مجتمع الباجا

mainThumb

15-10-2020 09:17 PM

السوسنة - الباجا هي مجتمع قبليّ للسّكان الأصليين في وسط الهند، في الأساطير المحليّة في المنطقة، يتمّ وصفهم غالبًا على أنّهم السّكان الأصليين للأرض، تعرف قبيلة بيغاس بأنّها قبيلة درافيديّة بدائيّة، وهي معروفة بطرقها التّقليدية البسيطة في الحياة كما جاء في كتاب راسيل "القبائل والطّوائف من المقاطعات الوسطى في الهند".

 

لقد عاشوا في جو من الحميميّة مع عناصر الطّبيعة، وحتّى في الوقت الحاضر، لا تزال حياتهم اليوميّة وسبل عيشهم متداخلة بشكل وثيق مع بيئات الغابات الخاصة بهم، ومن المعروف أيضا أنّ البدو الرّحل، الذين يمارسون الزّراعة المتنقلة، يعرفون أنّ الباجا على دراية كبيرة بالخواص الطّبيّة والعلاجيّة لمختلف أنواع النّباتات والحيوانات الموجودة في غابات وسط الهند.

 

يعتقد أيضا أنّ كلمة الباجا ربّما نشأت من الكلمة الهندية فيديا أي المعالج، تواصل الباجا امتلاك معرفة قويّة ببيئتهم والتّنوع البيولوجي في منطقتهم عبر التّقاليد الشّفويّة من جيل إلى جيل، وتحظى قبيلة البايغا بالإعجاب لأنّها غير مرتبطة بممتلكاتها الماديّة، وهي قليلة أصلًا ، كما تقول ريدهي بانديا التي عملت كمساعدة باحث في مقاطعة ديندوري في مجتمع الباجا.

ملخص لمضمون الروايتين هيبتا وكافكا على الشاطيء

يقال إنّه في الماضي، احتلت قبيلة جوند الأراضي الزراعيّة في الباجا بحراثة أرضهم بالمحراث، ولأن الباجا كانوا يعارضون حراثة الأرض، فبمجرد استخدام المحراث في قطعة من الأرض كانوا يتخلّون عن هذه الرّقعة وينتقلوا إلى أماكن أخرى في الغابات، حتّى عندما تمّ تأسيس منطقة (بيغا تشاك) تحت نفوذ البريطانيين الاستعماريين، تمّ تنظيم العديد من الأحراش ليعيشوا في المناطق التي تسكنها أصلًا قبائل الباجا وينشرون ممارسات الزّراعة المستقرة، ونتيجة لذلك تمّ دفع الباجا بعيدًا إلى بقع صخريّة غير عادلة وغير منتجة من الأرض، كما جاء في كتاب تشوراسيا "ابن الطبيعة باغا".

 

تقدّس الباجا الأرض على أنّها (الأمّ)، وتعتبر الحراثة خطيئة لأنّها تمزّقها، وسبّب لهم هذا الاعتقاد الفقر والتّهميش، كما يؤمنون بأنّ الله خلق الغابات لتوفير كلّ ما هو ضروريّ من أجل إرضاء البشر، وتمكن موهبة الباجا بالحكمة لاكتشاف كلّ ما يمكن للغابة أنّ توفره، كما جاء في كتاب إلوين "الباجا.

 

كانت ممارسة الزّراعة التّقليديّة، شكلاً من أشكال الزّراعة المتغيّرة أو المتعفّنة التي شملت حرق بقع من الغابات وبذر البذور المخصّبة من الرّماد بعد هطول الأمطار، ومع ذلك، في أواخر القرن التّاسع عشر حصرت الحكومة الاستعماريّة هذه الطّريقة في الزّراعة في منطقة ثابتة تسمى بيغا تشاك، بالإضافة إلى ذلك بدأت الحكومة الاستعماريّة عدة محاولات لتدريب شعب الباجا على طرق الزّراعة المستقرّة.

 

وفي الوقت الحاضر، توجد في منطقة بايغا تشاك 52 قرية تقع جميعها في مقاطعة ديندوري في ماديا براديش، مع مرور الوقت اعتمدت معظم الباجا أساليب حراثة الأرض للزّراعة، ومع ذلك فإنّ ممارسة الزّراعة التّقليديّة لا تزال بين عدد قليل من الباجا، كما تقول ريدهي بانديا.

 

لا تزال الأسر تستعمل أوعية طينيّة لأغراض الطّهي والتّخزين، ولكن بمرور الوقت أصبحت الأواني والمقالي من الفولاذ والألمنيوم والنّحاس شائعة أيضًا. يتكون الغذاء الرّئيسي لشعب الباجا من الأرزّ، والقمح والذّرة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد