صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - نشر موقع راديو بي بي سي الثالث، سلسلة مقالات كتبتها وقدمتها الكاتبة الخبيرة، فيونا ستافورد، أستاذة الأدب في كلية سومرفيل في أوكسفورد، وهي حول الرمزية والأهمية والموضوعية والمفاجآت في خمسة من الزهور، وهذه السلسلة تأتي بعد دراستها السابقة عن معاني النباتات.

زهرة الأقحوان أو زهرة الربيع:

تقول فيونا: تنمو الأقحوانتان في كل مكان على الأرض تقريبا، وهي مقاومة للآفات ولها العديد من الاستخدامات الطبية وفي الطبخ، وتعتبر مغذية وأصبحت تستخدم بشكل متزايد في السلطات والحساء والعديد من المطاعم العصرية، وقد استخدمت أوراقها لعدة قرون في علاج الجروح، ومن هنا سميت بنبات الكدمات، وتحتوي العديد من المركبات الطبية، وكان يعتبر نباتا عجيبا من قبل الأعشاب في السنوات الماضية، وتؤكد الاكتشافات الحديثة استخداماتها التي لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك مثبط الجلوكوز في الأوراق التي قد يكون لديه بعض الأدوية المضادة للفيروسات ضد فيروس نقص المناعة البشرية، هذه الزهرة السحرية تأتي الآن في العديد من الأصناف المبتذلة، بما في ذلك أقحوان جنوب أفريقيا "جوربيرا"، وعند زراعتها يجب أن تحتوي المزهرية على بوصة واحدة فقط من الماء لأنها إذا غمرت في المياه تمامًا، فإنها تمتص الماء مما يجعلها تتلطخ وتدلى.

زهرة المغنوليا أو المغنولية:

وعن المغنولية تقول الدكتورة فيونا: إنها تعتبر من بين أقدم النباتات في العالم، تم العثور على بذرة عمرها ألفي عام في اليابان وعندما زرعت نمت إلى ماغنوليا قديمة، وتطورت قبل النحل والفراشات. يتم تلقيحها عن طريق الخنافس وإغلاقها ليلاً لإمساكها بداخلها لضمان التلقيح، تستخدم في الغذاء فالصينيون يأكلون ماغنوليا مخللة، وبراعم الزهور كلها مغلية كالخضروات وأوراق النكهة العطرية، وتشمل الخصائص الطبية للمغنوليا وجود مكونات نشطة مطهرة، والتي تمنع الكولسترول والميلانوما وهو سرطان العين، هناك ما يقارب من 1500 ماغنوليا مهجنة تأتي بألوان غير الأبيض وهي البنفسجي والأصفر والأبيض والوردي والبني وهي أكثر إثارة وتنوعًا من لون الماغنوليا الباهت.

الورد الجوري:

درست الدكتورة فيونا الورد الجوري لأن الورود مهمة للبشرية منذ بداية الوعي البشري ويمكن القول إنها زهرة العالم المفضلة، لكونها زهرة الحب، ولهذا أساس كيميائي حيث تحتوي الورود على مركب يبطئ من انخفاض بيتا-أندورفين، وهي المواد الكيميائية التي ينتجها الناس عند الوقوع في الحب، والفرنسيين هم الذين قادوا الطريق في زراعة الورد الجوري الحديثة في القرن التاسع عشر، والبريطانيون بدأوا في أخذ تربية الورد بشكل جدي للغاية، تم نسج الورود في التاريخ البريطاني، من الورود البرية التي تم أخذها كشعار إليزابيث الأولى، إلى شعار فريق إنجلترا، وزيت الورد الجوري الذي يأخذ ألفي كيلوغرام من البتلات لإنتاج كيلو واحد من المادة الخام، له قيمة كبيرة لقد أنقذ بلغاريا بعد الحرب العالمية الأولى، حيث دفع ثمنا للإمدادات الأساسية من الولايات المتحدة عندما استولت الحكومة على محصول الورود الوطني بأكمله.

مكانة الأرض المقدسة في الماضي

زهور الزنبق:

تقول الدكتورة فيونا: لقد مثلت الزنابق الموت والنقاء والسلام والأسلحة والخلاص والصَّلب، في الوقت الحاضر هناك الآلاف من أنواع الزنابق، والهيمنة العالمية على هذه الصناعة المربحة على المستوى الدولي انتقلت عبر القرون من اليابان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كثيراً من الزهور التي نسميها الزنابق في الواقع ليست زنابق على الإطلاق، بما في ذلك زنابق الماء وزنابق الوادي، والتي هي أكثر ارتباطا بنبات الهليون، و الزنابق الأكثر شعبية في بريطانيا هي خطر قاتل للقطط .