الإنحرافات المناخية

mainThumb

19-10-2020 08:51 PM

السوسنة - الإنحرافات المناخية هي الفروقات المناخية أو الظواهر المناخية الغير عادية والغير متوقعة "عشوائية" أحيانا، والتي تحدِث تغيرًا كبيرًا على سطح الأرض، ويمكن أن تكون طويلة أو قصيرة الأمد، محلية أو عالمية.

 

وتشترك هذه الإنحرافات على اختلافها بأنها صعبة الفهم وتصنع ظروفًا صعبة جدًا، حيث تؤثر على الإنسان ونشاطه وبيئته ويمكن وصفها بالكارثة المناخية، ولأن المناطق الغير مأهولة بالسكان تكاد تكون معدومة فإن الكوارث الطبيعية في ارتفاع مستمر، لكن أصبحت وسائل التوقع والوقاية وخطط النجاة تحول دون وصول هذه الإنحرافات إلى درجة الكارثة، إذ أصبحت الدول الغنية تهتم أكثر من السابق بإقامة المشاريع التحضيرية لتفادي خطر هذه الإنحارافات، أما بالنسبة للدول الفقيرة فقد أثرت حالة التخلف فيها على ازدياد الخطر الناتج عن هذه الانحرافات المناخية.

 

أمثلة على الانحرافات المناخية

 الانحرافات الناتجة عن الأمطار

تسبب الأمطار الغزيرة الفياضانات التي بدورها تسبب الكوارث البشرية والاقتصادية الكبيرة، وهذا يشبه ما تسببه الثلوج الكثيفة على القطاع الزراعي، لكنه يختلف عن الضرر الناتج من الجفاف الذي يلحق الضرر بالإنسان بشكل أسرع، من أشهر الفياضانات التي حصلت في القرن العشرين هي التي حصلت في الصين في العام 1931 م والتي أسفرت عن مقتل 4 مليون شخص بحسب التقارير والإحصاءات، أما في العام 1935 في الدولة نفسها – الصين – فقد شهدت فيضان في نهر اليانغستي هو أسوأ خامس فيضان في التاريخ، حيث نتج عنه 10 آلاف وفاة، وتضرر منه حوالي 10 مليون نسمة.

 

الانحرافات الناتجة عن الرياح

يتمثل هذا بالعواصف والأعاصير والزوابع ؛ وتترك آثارًا كبيرة على سطح الأرض، ويعتبر توقع هذه الظواهر ممكنًا،فيقتصر ضررها على القطاع الاقتصادي والمادي، ويعتبر إعصار "بولا" الذي تعرض له ساحل شرق الباكستان في العام 1970 أعنف أعاصير القرن، حيث راح ضحيته 500 ألف شخص، وبالنسبة للخسائر المادية وبحسب بنك النقد الدولي فقد قدرت بحوالي 188 مليون دولار وذلك لاعادة إعمار المناطق المنكوبة، أما إعصار"نينا" الذي ضرب الصين في العام 1975 م فقد نتج عنه 229ألف وفاة، بالإضافة الى انهيار سد "بانكياو".

نصائح الخبراء بشهور حملك الأخيرة

 الانحرافات الناتجة عن درجات الحرارة

يؤثر انخفاض درجات الحرارة وارتفاعها بشكل غير طبيعي على الإنسان وصحته، وحتى نشاطه الحياتي، وفي هذا السياق قال باحث المناخ الأميركي جريج هولند رئيس قسم في المركز الوطني الأميركي للأبحاث الجوية في بولدر بولاية كولورادو إن ارتفاع درجات الحرارة هي المسبب الرئيس لحدوث الأعاصير.

 

وقد عانت مناطق وسط وشرق كندا من ارتفاع درجات الحراة في شهر تموز من العام 2018 أدت إلى وفاة 6 أشخاص، بينما توفي 106 أشخاص في مونتريال في العام 2010 بسبب الحر أيضا .بحسب ما نشرته قناة BBC.

 

وفي فرنسا وفي العام 2015 أكدت وكالة الصحة الفرنسية وفاة 700 شخص جراء ارتفاع درجات الحرارة، أما في العام 2005 أدت موجة حر الى وفاة 1500 شخص في الدولة نفسها.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد