غِـرٌّ .. أم مغرور

mainThumb

26-10-2020 07:30 AM

إن المخضرمين في الحكم والسياسة ممن كانوا على النصرانية كالنجاشي وهرقل، يعلمون أن الإسلام هو الدين السماوي الخاتم، والناسخ للشرائع التي أتى بها الرسل من قبل، وبشر بها السيد المسيح عليه السلام، فلم يقفوا في وجه الإسلام لحظة واحدة، فالنجاشي أسلم خفية عن قومه، وهرقل كاد أن يسلم، ولما رأى هرقلُ كتائبَ الإسلام داست تراب الشام، لم يقاتل أبدا، بل غادر إلى القسطنطينية، قائلا كلمته المشهورة: سلام عليك يا سوريا، سلام لا لقاء بعده، لعلمه أن الإسلام سيأخذ موضع قدميه، وكذلك كان .


لكنا نرى اليوم نماذج من الساسة الذين ورثوا النصرانية عن أولئك السلف، ينتهجون نهجاً مغايراً لسلفهم المخضرمين، فهؤلاء إما أصابهم الغرور؛ حتى رأوا  أنفسهم فوق ما هي عليه حقيقة، أو أنهم أغرار في السياسة، وكلا الأمران لا يليقان بمن يتربع على قمة هرم الحكم في الدول التي تعتبر أنفسها راقية .


فنحن نقدم لهم النصيحة؛ أن يكفوا عما هم فيه من الأفعال الصبيانية، حتى يجنبوا شعوبهم ثمار حماقتهم وغرورهم، وإلا على نفسها وذويها جنت براقش .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد