صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - بعد أعقاب السجائر التي تحتل المرتبة الأولى، تشكل العلكة ثاني أكثر النفايات تلويثاً على كوكب الأرض، فكان من الطبيعي أن يلجأ المهتمون بحماية البيئة إلى البحث عن حلول تسمح بإعادة تدوير العلك المستعملة حتى لا تتحول إلى نفايات ملوثة للطبيعة.

ويعود سبب النمو الذي يشهده هذا المنتج ظهور العلكة الخالية من السكر،ويُقدر السوق العالمي لهذا المنتج حالياً بحوالي 30 مليار دولار أميركي، حيث تُظهر الإحصاءات أنه يتم استهلاك 374 مليار حبة من العلكة سنوياً في العالم و7 من كل 10 حبات مستعملة لا يتم رميها في سلة القمامة، وتظهر الاختبارات أن تفكك كل حبة علكة يستغرق بين 5 و6 سنوات.

وكان للمصممة البريطانية آنا بولوسو الفضل في طرح فكرة إعادة تدوير العلكة لتتحول إلى مادة بلاستيكية تستعمل في صناعة الأحذية، فقد اجرت عدة دراسات على العلكة منذ حوالي سنتين، وتناولت الأبحاث التي قامت بها جميع المكونات التي تتألف منها العلكة وكيفية تحويلها إلى منتجات جديدة كالمستوعبات البلاستيكية التي توضع على الطرقات لجمع العلك المستعملة، والأواني البلاستيكيّة، والأحذية.

هاتف سامسونغ القادم القابل للطي سيأتي بتعديلات جذرية!

وهذه الاحذية مصنوعة من البلاستيك الذي تمت إعادة تدويره، وتدخل العلكة بنسبة 20% في صناعة هذه الأحذية حيث يؤمن عامل الراحة عند ارتداء الحذاء، ويبلغ سعره حوالي 225 دولاراً أميركياً.

واطلقت شركة Terra Cycle، المعروفة في مجال إعادة التدوير على الصعيد العالمي، مشروع جمع العلك المستهلكة في مستوعبات تم نشرها على الطرقات في مدينة أمستردام، وصنعت مستوعبات صغيرة يمكن حملها في الحقيبة لوضع العلك المستخدمة فيها بانتظار نقلها إلى المستوعبات الكبيرة التي يتم جمع محتواها ونقلها إلى مصانع التدوير تمهيداً لصنع مادة بلاستيكية تستعمل في عدة صناعات، منها صناعة حذاء GumShoes.