ضيوف الرجل الآلي

mainThumb

30-10-2020 08:21 PM

من العادات العربية الاصلية والمتوراثة اكرام الضيف، وهناك قصص وروايات واشعار تتحدث عن الكرم والجود والترحاب بالضيف، (يا هلا بالضيف ضيف الله)، وتطورت أشكالها وَمظاهرها تبعا للمواقع ومستوى الضيوف .

وكان العرب يرحبون بالضيوف ويتفاءلون بحضورهم ويوقدون النار للاستدلال على اماكن سكناهم، وكان البساطة عنوان هذه الضيافة والتي كانت باعداد الطعام المتوفر احيانا وقد يرى البعض ابعد من ذلك (ان الجود جهود وليس من الموجود) وتذبح الذبائح من الاغنام والجمال للضيوف رغم عدم توفرها لدى صاحب البيت، ويقيمون في الييوت لايام ويرحلون، كالمثل المتداول"" الضيف اذا حل فهو اسير ويجلس كالامير ويغادر شاعرا ليقول ما شاهد من المستضيفين (المعزبين)،".

وكانت القهوة عنوان الترحاب ومعالمها (النار الوقادة في ظلام الليل) والبكارج النحاسية واداوات التحميص كالمحماسة والصاج والمهباش وغيرها، والتي اصبحت تزين الدوادين الان بعد التطور في ادوات الضيافة، والتي اصبحت الان قهوة جاهزة تباع في السوبر ماركت وتحل في دقائق واختفت النيران الوقادة، وخاصة في المدن لان ايقادها قد يجلب اطفائيات الدفاع المدني ببلاغ من الجيران او المارة .

وطبعا لا بد من تقديم خدمة الWiFi وبالسرعة المطلوبة، و تجهيز شواحن مختلفة لانواع متعددة من الهواتف الذكية ، وشاشات للزووم والسكايب لان الضيوف على تواصل مع العالم في كل المواقع، ويمكن ان يتناول الضيف وجبة سريعة، Take Awey، عند المغادرة ، وتبدا الجلسة عن اخر تقنيات التواصل الرقمي وقد يكون الحوار مع الضيوف عبر الواتس اب او الفيس البوك في الصالون الذهبي، واعتقد انه من المتوقع في قادم الايام ان يستقبل الضيوف رجل آلي دون اذن من صاحب البيت بمجرد رؤيتهم على كاميرات المراقبة ويقوم بالواجب ويقدم التقرير اليومي لصاحب البيت على الايميل وكفى الله المؤمنين القتال،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد