المشاركة الايجابية في الشان العام

mainThumb

02-11-2020 02:16 PM

 هناك بعض المدركات الخاطئة والمتداولة بين الناس بشان المشاركة في الهم العام على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وكثير منهم يوجه اللوم إلى المشاركين ويحبطهم  بمفردات تتردد على المواقع والمسامع (، حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس، وانا مالي،)

اضافة إلى مفردات التخويف من المشاركة (دير بالك، كله مسجل عليك، بكرا تدفع الثمن،) وما إلى ذلك من مفردات تثبيط الهمم وتعزيز الانانية في التفكير والسلوك والارتداد القطري والمناطقي والاصطفافات بكافة اشكالها، وهنا نود ان نوضح بعض الامور التي قد يجهلها الكثير وهو ان طرح وجهة نظر في قضية عامة  قد تخالف  التوجه الرسمي لا يعني المعارضة المطلقة او الخيانة العظمى، بل على العكس قد تصب في صالح صانع القرار، وخاصة ان المشاركة لا تكلف اكثر من كتابة اسطر على منصة رقمية او المشاركة في تاييد او رفض ما يطرح بطريقة بناءة دون اساءة او تجريح.

والذي لا يتسع  صدره للرأي والراي الاخر لا يستحق ان يتبوا موقعا في الادارة العامة، ومع ذلك  هناك من ينافق في الطرح والمشاركة في كل القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية، ولو تتبعت ما يكتبه او يشارك به، تجد انه  لا لون ولا طعم له، بل هو من هواة المجاملة وجمع اللاكيات والمشاركات، علما بانها ليست مؤشرا للشعبية من عدمها، ومع هذا يبقى الفضاء مفتوحا لمن لديه القدرة على مخاطبة الرأي العام لمن يريد المشاركة والحوار، وعليهم الاستمرار في المشاركة دون اساءة للاخرين، حتى لو تقلص عدد المشاركين والمتداخلين إلى الصفر، لانه في نهاية المطاف هي وجهة نظر يجب ان تحترم من كل الاطراف والاختلاف فيها لا يفسد للود قضية عند من  يفهم معنى الاختلاف في الراي.

وزيادة اعداد المتداخلين او نقصانهم ليس بالضرورة ان يكون مؤشرا للشعبية من عدمها، ولكن الذين لا يجيدون الكتابة او يخافون من المشاركة حتى لا تحسب عليهم يوما ما،  نتمنى عليهم عدم انتقاد الاخرين واحباطهم، وعليهم المكوث في البيوت الزجاجية (الخداج) انتظارا للخروج للحياة العامة لوزارة تنتظرهم  كما يحلمون  ، والله المستعان،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد