الطلبة الضحية الأولى لمسلسل كورونا

mainThumb

03-11-2020 02:40 PM

يبدو أن الحكومة لا ترى الاكتظاظ بالشوارع العامة والمحلات التجارية ، والمولات وغيرها  ، ولا ترى نظارتها السميكة جدا شيئا ينقل مسلسل أو وباء كورونا إلا  من خلال المدارس ولا سيما في  المراحل الأساسية  .
 
حيث أنهم بأمس الحاجة للتعليم المباشر وليس التعلم عن بعد ، وهذا تعليم فاشل بامتياز ، ويمكن للحكومة أن تجد الكثير من الحلول بحيث لا تحرم أبناءنا وبناتنا الطلبة خاصة في المراحل الأساسية  التي هي أدق المراحل التعليمة من حيث التأسيس وهذا بحاجة للمعلم أو المعلمة بشكل مباشر .
 
ويمكن للحكومة وضع ما تشاء من مستلزمات السلامة العامة والوقاية الصحية .
 
ولكن للأسف الحكومة ترتكب اليوم جريمة في حق التعليم الأمر الذي إذا طال أكثر من ذلك ستفرز أجيال ملقنة وليست متعلمة أجيال تحفظ النظري ولا تعرف عن العملي شيئا  .
 
والحكومة هنا أغلقت التعليم في  المدارس الحكومية والخاصة على السواء وكان يمكنها أن تجعل التعليم مرحلتين صباحي ومسائي  وتشترط بل وتشدد على كل أدوات الوقاية والسلامة العامة ، ولكن أن تكون فاشلة في التعليم الحكومي وتنقل فشلها للتعليم الخاص  فهذه مأساة .
 
وهناك أباء وأمهات لا يستطيعوا تعليم أبناءهم عبر الحاسوب سواء كانوا لا  يتقنون استخدام الحاسوب أو لظروف مادية بعدم القدرة على شراء الحاسوب خاصة لأكثر من طالب أو طالبة في البيت  .
الحكومة تعلم ذلك ولكنها تتجاهل لأنها مجرد سلطة تنفيذية كأي قسم بوليس  ينفذ التعليمات فقط  .
 
ممنوع يعني ممنوع ، وأتساءل بعفوية  لماذا لا تلغى الانتخابات النيابية أو تؤجل وهي ليست أهم من المدارس  ، تلك الانتخابات التي ستشهد خاصة المناطق القبلية منها تزاحم قد يتسبب بنقل الفيروس أو المسلسل اللعين كورونا أما المدن الكبيرة فاعتقد أن المرشحين سيكونون  أكثر من الناخبين .
 
والجواب على عفوية هذا السؤال سيقال لنا احترام الدستور وكأن الدستور لم ينتهك من كل الحكومات المتعاقبة على الدوار الرابع خاصة في العقدين الآخرين .
 
مدارسنا وطلابنا أهم ألف مرة من مجلس نواب لا يقدم ولا يؤخر  في وطننا للأسف  .
 
وما نطلبه من الحكومة أعيدوا أبناءنا خاصة في المراحل الأساسية للتعليم المباشر مع أخذ كل  الاحتياطات اللازمة  ، ولكن أن يستمر الطلبة في المراحل الأساسية بالتعلم عن بعد فهذا معناه جريمة بحق أبناءنا الطلبة وجريمة بحق الوطن .
 
والتعليم في  وطننا من الأساس يحتاج إلى مراجعات فكيف إذا كان مع سياسة التجهيل وما يسمى بالتعلم عن بعد .
 
إنها جريمة بحق الوطن والأجيال القادمة، وأتمنى التراجع عن هذا القرار الظالم ولا عزاء للصامتين . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد