التفاؤل

mainThumb

03-11-2020 10:36 PM

السوسنة - التفاؤل شعورٌ مُكتسب يحتاجه الإنسان في مراحل حياته المُختلفة، ويتم التعامل من خلاله مع الظروف الطارئة والمواقف اليومية، والرؤى والأهداف المُستقبلية، من أجل تحقيق القيمة الحياتية للفرد وللمجتمع وللبلد بشكل عام، وبحسب علماء النفس فإن التفاؤل هو عبارة عن إختيار أو نزوع نحو رؤية الجانب الأفضل للأحوال والأحداث الحياتية، وتوقع أفضل النتائج. وهو أيضا وجهة نظر ورؤية إيجابية للحياة، وهو نقيض التشاؤم، يعتقد المُتفائل بأن الحياة والناس جيّدة في الأصل، ومُعظم الأمور تسير غالباً للأفضل.
 
ويعتقد المُتفائلون أيضاً بأن على الشخص أن يشعر اختيارياً بالارتياح ويُحاول الإستفادة من ذلك الشعور قدر الإمكان، بغض النظر عن واقع الحال والظروف التي يُعايشها الفرد، وبحسب اخصائيي علم النفس فإن ذلك النوع من التفاؤل لا يُركز على حال العالم الخارجي، بل هو شعورٌ داخلي يكتسبه الفرد من عوامل عدة أهمها: 
1. التعامل الإيجابي مع القلق حول الأمور اليومية.
2. إيجاد بيئة لا تحتوي على أسباب التشاؤم.
3. مُعالجة المشاكل الطارئة بطريقة واقعية.
4. والانشغال بالعمل المُمتع والمُنتج ومُمارسة الهوايات الشخصية.
بحسب الحكمة التقليدية التي تتمحور حول سؤال يُطرح عن قدح ماء مملوء إلى النصف، فإن الاجابات توضح ما إذا كان الشخص مُتفائلاً أو غير مُتفائل، فإذا كانت الإجابة نصف كامل كان الشخص ذو نظرة تفاؤلية، وإذا كانت الإجابة نصف فارغ كان الشخص ذو نظرةٍ غير مُتفائلة.
 
تأثير التفاؤل في الفرد والمُجتمع
حسب دراسة حديثة أجرتها جامعة إلينوي في الولايات المتحدة الأمريكية، توصل الباحثون إلى أن الحالة النفسية السعيدة أفضل لصحة القلب؛ فهي تقلل من فُرص الإصابة بأمراض القلب، وقد اعتمدت الدراسة على التحليل النفسي والعقلي وقياس ضغط الدم وربطها بمستويات التفاؤل، لخمسة آلاف بالغ، تتراوح أعمارهم بين 40 - 80 عاماً.
 
وقد أشار الباحثون أيضاً بأن الأشخاص الذين يشعرون بالتفاؤل بمستويات مُرتفعة يكون لديهم احتمال كبير ليعيشوا بأوعية دموية مثالية، مقارنةً مع الذين لديهم شعور أقل بالتفاؤل، ويعيشون بمزاج متشائم وحزين أغلب الأوقات، وبأن الأمل والتفاؤل والرضا عن الحياة ترتبط تلك المشاعر بشكل رئيسي مع انخفاض احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
 
وقد استنتج الباحثون أيضاً بأن الأشخاص الذين يتمتعون بمشاعر إيجابية تنخفض لديهم نسبة الاصابة بالأمراض المُختلفة، كونها - المشاعر الإيجابية- تُؤدي لزيادة مناعة الجسم للأمراض.
وفي أبحاث أجرتها جامعة ستانفورد الأمريكية، تبيّن بأن لدى المُتفائلين القُدرة الكبيرة على إقامة علاقات عاطفية قويّة وطويلة الأمد، لأن التفاؤل -حتى ولو كان من طرف واحد- يُساعد على حلّ المشاكل والخلافات التي قد تشوب العلاقة.
 
مقولات عن التفائل
- يقول الشاعر إيليا أبو ماضي:
أيّها الشاكي وما بك داء
كيف تغدو إذا غدوت عليلا ؟
إن شر الجناة في الأرض نفسٌ
تتوقّى، قبل الرحيل، الرحيلا.
- يوجد دائماً من هو أشقى منك، فأبتسم.
- الامل ربما يتلاشى، لكنه لا ينعدم.
- يُمكنك أن تدع ابتسامتك تغير الناس، لكن لا تدع الناس يُغيرون ابتسامتك(لاعب المُنتخب الألماني لكرة القدم مسعود اوزيل).


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد