الاحتباس الحراري .. وحمى الضنك

mainThumb

06-11-2020 01:04 PM

السوسنة - حمى الضنك يعتبر مرض استوائي ينتج عن فيروس ينتشر من خلال البعوض، وتتمثل أعراضه في حمى وصداعًا وآلامًا في العضلات والمفاصل.  ويتواجد وينتشر هذا المرض في أكثر من 100 دولة، ويصيب قرابة 390 مليون شخص على الكرة  الأرضية،  منهم 54 مليونًا في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
 
ويتواجد البعوض الذي يحمل هذا الفيروس وينقله للبشرية في الطقس الحار والرطب، ولهذا الأمر ينتشر المرض أكثر في المناطق الذي يتواجد فيها هذا الطقس، ولا يتواجد له علاج معين أو لقاح وفي حالات قليلة جدا قد تكون مميتة.
دور الاحتباس الحراري في التقليل من انتشار حمى الضنك؟!
إن التقليل واحد ونصف درجة من الاحتباس الحراري، قد يقي قرابة الثلاثة مليون من هذه الحمى في منطقتين من العالم والذي يتوافق عليهما الطقس الحار والرطب وهما أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وفقا لما نشرته جامعة ايست انجليا في أبحاثها الجديدة.
وأظهر تقرير جديد نشر في مجلة الوقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم؛ أن الحد من الاحتباس والوصول إلى الغاية من اتفاقية الأمم المتحدة في باريس،  من الممكن أن يحد من تفشي حمى الضنك، حتى في المناطق التي تتواجد فيها معدلات الإصابة قليلة اليوم.
وقد يسبب ارتفاع الاحتباس إلى ما يقارب أربع درجات مئوية إلى زيادة تصل إلى سبع ملايين ونصف حالة أخرى في كل عام بحلول منتصف القرن.
 
الاحتباس الحراري مشكلة مقلقة:
ويشير أحد أكبر الباحثين في هذه الدراسة وهو دكتور و أستاذ في كلية العلوم البيئية في جامعة إيست أنجليا ويعمل كذلك في مركز تيندال لبحوث التغير المناخي الدكتور فيليبي كولون جونزاليز، إلى أن القلق يتزايد مع التأثير المتوقع لتغير الطقس على صحة البشرية.
وأضاف "انه ‎وعلى الرغم من أننا نعرف أن تقليل الاحتباس إلى قرابة واحد ونصف درجة مئوية ستكون له فوائد على صحة الإنسان، إلا أن نسبة هذه الفوائد ما زالت غير محددة تمامًا".
وأشار إلى أن "هذه الدراسة أول دراسة تكشف أن تقليل الاحتباس من اثنان درجة مئوية إلى واحد ونصف درجة مئوية يمكن أن يكون له فوائد صحية مهمة".  وإن الغاية والهدف الرئيسي من اتفاقية المناخ في باريس هي جعل متوسط درجة الحرارة العالمية أقل بنسبة درجتين مئويتين ومتابعة الجهود للحد من درجة الحرارة إلى واحد ونصف درجة مئوية.
ودرست مجموعة البحث تقارير هذه الحمى التي سجلت سريريا ومخبريا في أمريكا اللاتينية، واستخدم محاكاة حاسوبية للتنبؤ بآثار الاحتباس في ظروف طقس مختلفة.  وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور إيان ليك: ( إن فهم الآثار الجانبية للاحتباس على صحة البشرية وتسجيلها أمر بالغ الأهمية وذلك للعمل على الاستعداد و التأهب والاستجابة لمتطلبات الصحة العامة).
وبلغ الاحتباس اليوم درجة مئوية واحدة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وحتى إن التزمت الدول بتعهداتها الدولية بتخفيض ثاني أكسيد الكربون، سيصل عالمنا إلى معدل 3 درجات مئوية فوق تلك المستويات كما أشار الدكتور ايان لييك. ونوه ( إلى أنه مع كل التوصيات يتبقى أمامنا عمل كثير لتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون ).


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد