الانجاز له عشرات الأباء

mainThumb

06-11-2020 02:26 PM

عندما يحقق احد ما انجازا وطنيا او عالميا في حقول المعرفة كالطب والهندسة والاجتماع والآداب والرياضة وغيرها،  تجد ان العديد من الذين كان يمر من امام منازلهم وهو في طريقة إلى المدرسة الأساسية، قد تبرعوا للتهنئة والتبريك  ولا بد من ذكر انهم ساهموا في هذا الانجاز، واضعف الايمان انهم توقعوا له ذلك من خلال نظرتهم الثاقبة وقدرتهم  على قراءة الفنجان، ولا بد ان أحدهم همس في اذنه يوما ما  لتشجيعه على الدراسة، وينسحب ذلك على المدرسة التي جار عليه الزمن ودرس فيها، رغم انها صدرت للمجتمع عشرات الفاشلين ولا يوجد معلم واحد في تلك المدرسة التقاه فيها ، واما في الجامعة الذي تخرج منها  فالذي لم يراه في الحرم الجامعي طيلة مدة الدراسة، ولكنه اصدر له وثيقة التخرج بحكم وظيفته لا بأس ان يدلي بمساهمته في الوصول إلى ما وصل اليه، ومن النادر ان يتطرق أحدهم لوالديه في التراب، الذين جاعوا وعطشوا وباعوا الغالي والنفيس وسهروا الليالي، وهذا ينسحب على انجازات الرياضيين، فعندما يفوز الفريق ببطولة، قد يتسلم الكأس رئيس النادي، الذي قد يدعي انه وضع خطة اللعب، وسائق الباص يصطف  ليتسلم ميدالية الانجار قبل اللاعبين  لانه لم يتجاوز السرعة المقررة على الشارع والذي ساهم بدوره في تجهيز اللاعبين نفسيا للمباراة، ولا بد من تحليل اسباب الفوز من بعض الخبراء المرافقين الذين نصحوا المدرب قبل المباراة وتدخلوا في التبديلات والتي ادت إلى الفوز، وقد يتصدر  الجميع الصورة ما عدا الجهاز الفني والاداري الذي كان وراء كل هذه الانجارات، اما في حالة الخسارة فيعزون الفشل للمدرب وحده، وقد لا يجد من يواسيه، وقد  يعزل في نفس الليلة،  فهل نكون اكثر موضوعية في انصاف أصحاب الإنجازات ومن يقف وراءهم؟؟
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد