سيناريوهات ما بعد نتائج الانتخابات

mainThumb

10-11-2020 07:08 AM

من خلال متابعتنا لردود افعال متباينة لانتخابات نقابية و طالبية وبلدية ونيايبة وغيرها، لاحظنا ان  ردود الافعال لها ارتباط نفسي بشخصية صاحبها، فالذي دخل الانتخابات ولم يكن لديه توقع الاخفاق قبل النجاح فهذه شخصية نرجسية تحاول ان تسقط الفشل على الاخرين وخاصة الحكومات، ويبدا بالتحريض مسبقا بالاعتماد على نظرية المؤامرة وقد يصل إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة بحجة التعبير عن الغضب من عزوته لرسوبه.

ومثل هولاء لا ينصح بتوليهم مناصب عامة، لانهم مرضى نفسيين وبحاجة إلى علاج، واما الذين لا يحالفهم  الحظ وهم الاقرب للنجاح ويتصرفون بحكمة ولا يسقطون فشلهم على جهة رسمية او على قاعدتهم الانتخابية وقد يكونوا اقرب إلى النجاح منه إلى الرسوب ومع هذا يتوجهون بخطاب علني هادئ متزن، وقد يشيدوا  بالعملية الانتخابية  رغم ما يشوبها من بعض العيوب.

فمثل هؤلاء يمكن ان يكونوا رجال دولة  ويعول عليهم مستقبلا، لانه كما يقال درء المفاسد احسن من جلب المنافع، واما من يعرف مسبقا انه راسب بامتياز ودخل حشوة بثمنها، ويبدا بالعويل وتحريض الاخرين من الراسبين امثالهم بادعاء التزوير ، وقد يرى بعضهم ان رسب لانه غير مرغوب فيه(الحكومة ضدهم) فهولاء أغلى مطالبهم دراهم معدودة، او اعادته إلى وظيفته التي استقال منها بتشجيع من اشخاص او جهات كاذبة وصدقها.

وفي نهاية المطاف على الجميع تحكيم العقل في ردود افعالهم لان معظم من دخلوا للانتخابات ليس حبا في خدمتكم وانما لخدمة ذواتهم قبل غيرهم الا من رحم ربي، ولا يغرنك الشعارات الكاذبة بانهم ضحوا لاجلكم، فالوطن اكبر من الجميع، وبقي ان نتمنى على الناجحين ان لا يتصرفوا كانهم  نجحوا لانهم الاكفا،وان يتواضعوا ولا يصيبهم الغرور، لاننا نعلم ان الانتخابات ليس بالضرورة ان تفرز الأحسن والاجدر بل حليفة الاكثر مالا ونفرا؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد