متطلبات مواجهة الكاميرا

mainThumb

11-11-2020 11:26 PM

 من خلال الكم الهائل من اللقاءات مع شخصيات سياسية واجتماعية وغيرها، وخاصة في فترة الانتخابات النيابية لاحظنا التفاوت في مستوى الخطاب الاعلامي، ففي المقابلات والمؤتمرات الصحفية تجد من لدية القدرة على مواجهة الكاميرا ويتكلم بلغة سليمة وقمة في الهدوء وعمق في الفكر والتحليل، والذي بدوره يعطي الصورة الحقيقية عن المستوى العالي في الحوار مع الاعلام الداخلي والخارجي وهذا ما لاحظناه في مستوى الشخصيات التي تم استضافتها  في الايام الاخيرة  ، وقد نجحت الفضائيات المحلية في التغطية الجيدة والتواصل مع الميدان بسهولة وبسرعة وبمهنية، ونجحت الهيئة المستقلة للانتخابات في ادارة الملف بنجاح ونالت الاشادة من المراقبين داخليا وخارجيا، ولكن في المقابل هناك من لا يصلح لمواجهة الميكريفون وكيف بالكاميرا، واعطوا صورة قاتمة عن انفسهم اولا قبل صفتهم الوظيفية، فكيف يمكن تفسير من لا يستطيع ان يقرأ جملة  مفيدة   باسطر محدودة، مع اخطاء واضحة في تلاوة الاسماء وارتباك في مواجهة الكاميرا والتي قد تودي إلى مشكلة لخطأ في رقم او ترتيب الناجحين في قاعات لا تخلو من التوتر والانفعالات، وليس لديهم القدرة على الحديث  بمقدمة بسيطة ليدخل  في موضوع  لا يتعدى تلاوة عدة اسماء ناجحين في دائرة انتخابية واحدة، ناهيك عن اللغة الركيكة والأخطاء النحوية الاَولية في الرفع والنصب والتي هي من أبجديات الحديث العادي، ولذلك على الهيئة المستقلة ان تدقق في اللجان التي تشكلها لغايات موقتة، لانه كما يقال،( ليست كل بضاعة تصلح للتصدير،) وما الغضاضة  في تخصيص ناطقين اعلاميين لمثل هذه المواقف او اختيار من هم اقدر على ادارة المواقف والازمات باقتدار في بلد يزخر بالكوادر المدربة والمؤهلة ، وخاصة ان الانتخابات النيابية يتابعها العديد من المحطات والفضائيات في الخارج، ومثل هذه الهفوات قد تشوه  الصورة المشرقة عن الانتخابات رغم ما عليها من ملاحظات وتحفظات مسبقة، والتي جرت بسلاسة في كافة مراحلها؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد