لحظة صمت

mainThumb

23-11-2020 12:07 PM

نصمت أحياناً أو دوماً في كثير من الأوقات و يكون لكل صمت فينا مقصد معين، نصمت في بعض الأحيان لكي لا يساء فهمنا، نصمت لكي لا نجرح غيرنا بكلامنا الصريح المليء بالدهشة ، نصمت لكي لا نُشعر الطرف الآخر أنه لا شيء، نصمت لكي لا نبوح بما نكتُم سنين طويله، نصبر و نصبر على سكوتنا هذا و نبطن بقلوبنا ما لا يُقال و ما يصح قوله فقط لمراعاة مشاعر الأخرين، فقط لصيانة عهد من عهود العلاقات، فقط للحفاظ على قلوب من حولنا خاليه من الحزن خاليه من الزعل خوفاً من كلمة عابرة قد نلقيها، خوفاً من شعور خاطئ الفهم قد نمنحه لأحدهم، خوفاً أن يكون الكلام مسموم لا أن يكون دواء للنفس و أن يصح قوله فعلاً.

 
نقف أمام الحياة وقفة إرهاق نفسي و روحي و جسدي أيضاً، نعم نعم نحن نقف مكتوفي الأيدي لكل ما يحدث حولنا وليس بإستطاعتنا إنقاذ أنفسنا حتى ليتم إنقاذ كل شيء، نقف مكللين بالصمت مكللين بالإحباط مليئين بالخوف لكل ما هو آتي في طريقه إلينا، نحن لا نعلم خفايا الحياة و ظروفها لكن نعلم جوانبها المُعتمه نعلم أن كل ما هو آتي يجب علينا توخي الحذر منه.
 
لا تلم أحداً من الخلق لصمته، لا تلم أحداً لسكوته التام لا تنتقد نفسية أحدهم و تتهمه بالآمبالآه لإنك لم تمر بما مر ولا تشعر بما يشعر ولا تستطيع إلقاء الحكم على شخص إلا إذا وضعت نفسك بمكان هذا الشخص و بظروفه أيضاً و إذا شعرت بنصف شعوره فقط و أحسست بما يتذوق من مرار عندها تكلم متى شئت و أنتقد كيفما تريد و لوم و حاسب و عاتب على شيء يخفيه أحدهم في داخله متى ما شئت و في أي وقت تريد و على الدنيا السلام و فليفنى السلام .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد