التعليم عن بعد ؟!

mainThumb

23-11-2020 09:25 PM

 لم يعد هناك مجالا للشك بأن تجربة "التعليم عن بعد "في الأردن قد أخفقت 100%وليس لأن التعليم عن بعد وسيلة خاطئة فهي في العالم متبعة وناجعة لفئة محددة منذ سنين طويلة ولكن عندنا أتت التجربة كما يقال "طب على الموضوع "طالب غير مؤهل وكذلك المعلم غير مؤهل وطبعا بالأكيد الأهل ليسوا الجهة المطلوبة منها أن تتقن النجربة !!فالدراسة أون لاين بشكل عام تحتاج الى تحضير و تدريب وممارسة وتدريس الأسس وتطبيقها أمام الطلبة مرارا وتكررا لكي يتعلموا وليس أتت الجائحة وما في أمامنا إلا هذا الأسلوب !

هذا التوجه ليس صحيحا وقد ثبت فشله وعدم فاعليته منذ اللحظة الأولى فاهم الصغار الذين من الطبيعي جدا أن يتعلموا وجاهيا كما هو متبع في العالم كله ويتفاعلوا مع المعلم أو المعلمة ويسألون  ويتفاعلون وليس مشاهدة !!
 
هؤلاء الصغار اليوم لا يعرفون شيئا !! صف أول وثاني وثالث ورابع ! هؤلاء حرموا من التعليم الحقيقي وهذه السنة ذهبت من حياتهم لأن هذه الصفوف سنين تأسيس !!لا بد من الشرح و التفاعل حتى يرسخ العلم في أذهانهم .
 
أما التوجيهي فحدث ولا حرج حيث شاهدنا عملية الإمتحان التي لم يجر مثيل لها في العالم !!أجهزة معطلة طلبة مرعوبين نظام جديد تماما على الطلبة. الجميع يشتكي  ويبكي حاليا طبعا لان الجميع يقف عاجزا أمام هذه المشاكل وخاصة الأهل الذين  يعمل أغلبهم خارج المنزل ناهيك عن مشكلة حديثة طرأت وهي أجهزة الالب توب و التابللت لكل ولد أو بنت في العائلة .وطبعا هذا أمر مكلف  جدا ولا يستطيعه الكثير..
 
معضلة كبيرة وطبعا نحن نعلم أن السبب هو كورونا ولكن حتى نكون منصفين لابد من قول الحقيقة فالتعليم في الاردن وللأسف إنخفض مستواه منذ عشر سنوات ولم يعد ذلك التعليم الذ ي نفاخر به كما كنا سابقا .أتت الجائحة لتفضح الأمور وتظهرها علىحقيقتها .أساتذة كثر غير مؤهلين أنظمة تعليمية من عصر" اللولو "!!
 
و اليوم لا بد من إيجاد الحلول لأننا لا يجوز أن نبقى نندب حظنا كأهل ومدرسين وطلبة لماذا لا يصار إلى إختراع وإيجاد حلول خلاقة وفاعلة ؟ أين العقول ؟أين الخبرات ؟لماذا لا تخصص مدارس وفصول للطلبة الصغار ويكون فيها إجراءات السلامة ويتم التعليم فيها وجاهيا ؟لماذا لا يجلب هؤلاء الصغار الى الصف ليدرسوا وجاهيا ويتفاعلون ويدرسون ويلعبون ما المانع ؟ ما الصعوبة في هذا ؟وكذلك التوجيهي لا بد من ايجاد الحلول خاصة و أن المجتمع بغالبيته تقريبا ملتزم ويريد أن تمر هذه الظروف السيئة على خير وتتغير الامور وتنتهي الجائحة بأقل الخسائر على الأقل من الناحية التعليمية .وفي الختام ندعوا الخبراء و المهتمين بالشأن التعليمي أن يدلوا برأيهم وكيف تحل هذه المعضلات وكيف يصار الى إنقاذ القطاع التعليمي قبل أن تقع الفأس في الراس كما يقال .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد