السمع أدق من النظر لفهم الآخرين

mainThumb

24-11-2020 07:17 PM

السوسنة - عندما يتعلق الأمر بفهم كيف يشعر شخص ما حقا، قد يكون من الأفضل أن تغمض عينيك وان تستمع فقط ، ووفقا لدراسة جديدة، فإن التعاطف يسمح للناس لتحديد المشاعر والأفكار والمشاعر تجاه الآخرين، للقيام بذلك، يميل الناس إلى التركيز ليس فقط على تبادل الكلمات، ولكن أيضا تعابير الوجه للشخص وغيرها من الإشارات غير اللفظية.
 
الا ان دراسة جديدة من جمعية علم النفس الأمريكية تشير إلى أنك يمكن أن تحاول أن تفعل الكثير، في الواقع، فإن الاعتماد على مزيج من الإشارات الصوتية والوجهية قد لا يكون أكثر الطرق فعالية لفهم مشاعر الآخرين أو نواياهم، وفقا لهذه الدراسة.
 
يقول مايكل كروس، أستاذ مساعد في السلوك التنظيمي في جامعة ييل: "لقد أثبتت العلوم الاجتماعية والبيولوجية على مر السنين رغبة الأفراد في التواصل مع الآخرين ومجموعة من المهارات التي يمتلكها الناس لتحديد المشاعر أو النوايا"، وأضاف: "ولكن، في حضور كل من الإرادة والمهارات، والناس في كثير من الأحيان يكون لديهم تصور غير دقيق لمشاعر الآخرين ".
 
ووجد البحث الجديد أن الأشخاص الذين يركزون فقط على الاستماع إلى صوت شخص آخر - بما في ذلك ما يقوله الشخص والإشارات الصوتية مثل الملعب والإيقاع والسرعة والحجم - تمكنوا من التعاطف بشكل أفضل مع هذا الشخص.
 
في الدراسة، فحص الباحثون أكثر من 1800 شخص من حيث تواصلهم مع الآخرين، طلب من بعض المشاركين الاستماع ولكن دون النظر إلى بعضهم البعض، في حين طلب من الآخرين النظر ولكن دون الاستماع، وفي بعض الحالات، سمح للمشاركين بالنظر والاستماع أثناء التواصل مع بعضهم البعض.
 
وبالإضافة إلى ذلك، استمع بعض المشاركين إلى التفاعل المسجل بين اثنين من الغرباء لحوار قرأ لهم من قبل صوت محوسب يفتقر إلى الانعكاسات العاطفية المعتادة للاتصالات الإنسانية.
 
في المتوسط، وجدت الدراسة أن المشاركين كانوا قادرين على تفسير مشاعر شريكهم بشكل أكثر دقة عندما استمعوا فقط إلى الشخص الآخر ولم يركزوا على تعبيرات الوجه، وعلاوة على ذلك، ثبت أن الاستماع إلى الصوت المحوسب هو أقل فاعلية للاعتراف بدقة العاطفة.
 
يقول كروس في البيان: "أعتقد أنه عند دراسة هذه النتائج بالنسبة لكيفية دراسة علماء النفس للعاطفة، قد تكون هذه النتائج مفاجئة للعديد من الأشخاص، فالكثير من اختبارات الذكاء العاطفي تعتمد على التصورات الدقيقة للوجوه "، وأضاف: "ما نجده هنا هو أن الناس قد يولون اهتماما كبيرا للوجه - قد يكون الصوت قدرا كبيرا من المحتوى اللازم لإدراك الدول الداخلية الأخرى بدقة ، وتشير النتائج إلى أننا يجب أن نركز أكثر على دراسة الأصوات من العاطفة ".
 
وعلى الرغم من أن تعبيرات الوجه يمكن أن تروي الكثير عن كيفية شعور شخص ما، فقد قال كروس أن الناس جيدون في استخدام تعبيرات الوجه لإخفاء عواطفهم، وأيضا، فإن المشاهدة والاستماع قد يقللان من دقة التعاطف لأن المزيد من المعلومات ليست دائما أفضل، ومحاولة القيام بالامرين معا على حد سواء في نفس الوقت يمكن أن يجعل الامر في الواقع صعب الفهم وخصوصا فيما يتعلق بالمعنى وراء انعطاف التعبير الوجهي.
 
وقال كروس: "أعتقد في الواقع ان ما يقوله الناس والطرق التي يتحدثون بها يمكن أن تؤدي إلى تحسين فهم الآخرين لبعضهم البعض في العمل أو في العلاقات الشخصية".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد