دردشات حول مفردات التعامل على منصات التواصل الاجتماعي

mainThumb

30-11-2020 08:23 PM

 تطورت أساليب التواصل مع الاخرين واصبحت سهلة وسريعة، وتجاوزت بيروقراطية الحكومات بحيث يمكن مخاطبة من ترغب وانت في بيتك وتوصل رسالتك للمكان والشخص الذي تريد مهما علا شانه او بعدت مسافته، وانتهى عهد الحمام الزاجل والتي كان اخر عهده في الحرب العالمية الأولى والذي استخدمه جندي روسي ارسلها من المانيا إلى قيادته ولا زالت رسالته في المتاحف .

ولكن في المقابل هناك أسئلة محيرة، واهمها قضية طلبات الصداقة على الفيس بوك، والتي لا افهم لماذا سميت بالصداقة وهي في واقع الامر لا تخرج عن مفهوم التعارف وتبادل الرسائل دون اللقاء الذي قد لا يحصل بالمطلق وخاصة اذا لم تكن هناك علاقة ومعرفة مسبقة، ولكن لا باس من الحوار والتفاعل وتبادل الافكار والخ َمن هذا القبيل، ومن  خلال المتابعة والتحليل يمكن تصنيف مستخدمي منصات التواصل وخاصة الفيس بوك، إلى من ياخذ الموضوع بمحمل الجد ويجد فيه الوسيلة للمشاركة والتعبير عن الرأي وقد يكون مصدرا للمعلومة دون عناء البحث عنها ، ومنهم من يتلقى الرسائل للقراءة فقط ولا يعلق لكنه يتابع، ومن النادر ان تجد له خاطرة او مقالة او تعليق ، ومنهم من يكتب وينتظر  من الاخرين التعليق َاو الاستحسان على ما يكتبه، ولكنه لا يرد بالمثل للاخرين وهذه قد تفسر من باب من عدم اللباقة اوالاستعلاء  او ما شابه ذلك .

وعلى اعتبار انه يقدم ما لا يستطيع غيره القيام به وعلى الاخرين الاستماع اليه ، اما الذي لا يمكن تجد له نفسيرا سوى احالته إلى اصحاب الاختصاص من الاطباء واعني هنا الذين يلحون على ما يسمى بطلبات الصداقة وقد ينتظرون مطولا للحصول على الموافقة ويختفون مباشرة عند الاستجابة لطلبهم، وقد تكون مبررة بمن لا يطلب صداقة احد ويستجيب لطلبات الاخرين بناء على رغبتهم وقد لا يشاركهم ومع هذا عليه ان يشاركهم بالحد الادنى ، ولكن ان تطلب وتلح في الطلب ولا تشارك فهذا استعراض امام الاخرين باعداد الاصدقاء .

وقد يتفاخر بذلك عند وصول الأصدقاء الافتراضيين إلى الحد  الأعلى وكانه في سباق مع الاخرين،  وهنا لا باس من تذكيرهم  بقول الامام الشافعي رحمه الله ""ما اكثر الاخوان(أصدقاء الفيس بوك) حين تعدهم" ولكنهم في النائبات قليل"" والله المستعان؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد