مَسْرَحِيَةُ اَلْحَيَاةُ اَلْدُنْيَا وَمَوْسَوعَاتُ مَخْلُوقَاتِهَا اَلْمًتَنَوِعَةُ

mainThumb

04-12-2020 09:42 PM

خلق الله هذا الكون بما فيه من كل الأشياء التي نعلمها والتي لا نعلمها ولكن عَلَّمها الله لسيدنا آدم بعد أن خلقه، وخلق الملائكة كما ذكرنا بمواصفات مختلفة وفقاً للمهام الموكلة لكل نوع من أنواعهم وخلقهم بعقل بدون غريزة لأنهم لا يتكاثرون ويفعلون ما يؤمرون من قبل ربِّ العالمين (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: 31)). وبعد ذلك خلق الله الجن وأيضاً بمواصفات مختلفة لكل نوع من أنواعهم وخلقهم بعقل وغريزة وبالتالي يتكاثرون.

وخلق الحيوانات والطيور وغيرها من مخلوقاته التي يحتاجها فيما بعد بني آدم بغريزة وبدون عقل. وبعد ذلك خلق الله آدم عليه السلام بيديه من جميع أديم الأرض من عقل وغريزة للتكاثر ومن ثم خلق له زوجه وسنَّ الله بينهما وبين ذراريهما من ذكورٍ وإناث الزواج من أجل التكاثر ليعمروا الأرض وبالتالي يكونوا خلفاء الله في أرضه (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (البقرة: 30)). وبعد ذلك كتب الله سبحانه وتعالى مسرحية الحياة الدنيا بما فيها من موسوعات مختلفة من مخلوقاته المتنوعة.

وحيث أن الله خلق السموات السبع والأرضين السبع وما فيهن من أجل الإنسان خليفته في الأرض، فكانت أهم موسوعة من موسوعات مخلوقات ربَّ العالمين هي موسوعة بني آدم (أدم عليه السلام وزوجته وذراريهما). والموسوعة العامة لبني آدم في الأرض تحتوي على موسوعات متنوعة وفقاً  لما تحتويه الأرض من قارات أوجدها الله عندما خلق الأرض وغيرها من الكواكب، فهناك موسوعة قارة آسيا وموسوعة أفريقيا وموسوعة أوروبا وموسوعة أمريكا وموسوعة أستراليا ... إلخ من موسوعات ما خلقه الله في الأرض مما لم يكتشفه البشر بعد (مثلث بيرمودا لا أحد يعلم ما بداخله حتى وقتنا الحاضر).

وداخل كل موسوعة قارِّيَة هناك موسوعة خاصة بكل بقعة جغرافية في تلك القارة ولما فيها من بشر لهم لغة وعادات وتقاليد ... إلخ تخصهم داخل نفس لون البشرة فمنهم السود ومنهم البيض ومنهم الصفر ... إلخ  فمثلاً داخل اللون الأبيض في قارة أوروبا لغات وعادات وتقاليد... إلخ مختلفة وهكذا (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (الروم: 22)). فهناك (موسوعة العرب وموسوعة العجم وموسوعة الصينيين... إلخ داخل آسيا، موسوعة الفرنسيين، موسوعة البريطانيين، وموسوعة الإيطاليين، ... إلخ داخل قارة أوروبا وكذلك موسوعة الأمريكيين داخل الأمريكيتين وموسوعة الأستراليين داخل أستراليا وموسوعة الأفريقيين داخل أفريقيا ... إلخ في الكرة الأرضية).

ولا ندري فيما إذا كان هناك موسوعات مختلفة من الجن كذلك مثل موسوعات البشر تخص كل موسوعة من البشر، أو هناك موسوعة واحده من الجن تخص كل ذرية بني آدم بالإجماع (وهذا على الأغلب في رأينا المتواضع مثلما أن موسوعة الملائكة هي موسوعة واحده تخص بني آدم أجمعين فهناك مَلَكٌ إسمه جبرائيل وملك الجبال وملك الأوزان ... إلخ). فمسرحية الحياة واحدة ومسرحها واحد وهي الكرة الأرضية ولكن فصولها مختلفة ومتنوعة بتنوع الفترات الزمنية وتنوع ممثليها وهم أمم تلك الفترات والملائكة والجن وعلى رأسهم إبليس الذي عادى أبوهم آدم وزوجته منذ بداية خلقه وذراريهما من بعدهم (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا (مسرحيتها والسيناريو الخاص بها) الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ، هَذَا كِتَابُنَا (ما سجلته الملائكة في اللوح المحفوظ) يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (الجاثية: 28 و 29)).

وكما ذكرنا آنفاً فصول مسرحية الحياة الدنيا ستستمر ولا ولم ولن تنتهي إلا بنهايتها بأمر من الله ولهذا سنستمر في كتابة المقالات المختلفة والمتنوعة والتي تخص بني آدم والملائكة والجن وغيرهم من مخلوقات الله بشكل عام ما دمنا أحياء والحياة الدنيا مستمرة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد