جهاز بصمة الدوام

mainThumb

11-12-2020 03:00 PM

عندما يتم الحديث عن الديموقراطية وحقوق الانسان والمرأه ومفردات الحرية وما إلى ذلك من مصطلحات تطالعنا فيها كل يوم دول ومنظمات دولية بمسميات مختلفة، وهذا في ظاهره جميل ، ولكن في المقابل فان هذه الحقوق الانسانية لا تحترم في تلك البلدان التي تدعي بانها واحة للديموقراطية بحدها الادنى.

وهذا يذكرنا بالادارات العليا التي لا تلتزم بالمواعيد في الحضور والمغادرة على اعتبار انها فوق القانون ولا تستخدم جهاز البصمة، فهي التي تحاسب الاخرين ولا احد يحاسبها، وهذا ما نشهده في البلدان التي تدعي الحضارة والانسانية وتمارس فيها كل المخالفات في حقوق الانسان والتعامل البشع مع العمالة  الوافدة من الدول الفقيرة او الهاربة من الصراعات والحروب في بلدانها، واستغلال وسرقة ثروات الدول الاخرى والاتجار بالبشر  وعدم الجراة في التطرق بالحديث عن ممارسات الصهاينة في فلسطين والتي تعتبر في ثقافتهم  من المحرمات والعداء للسامية وهم اكثر عداء للانسانية وحقوق الانسان ، ولذلك نتمنى ان تلغى اجهزة بصمات الدوام الدولية  والتي تسلط علينا من الدول الكبرى ولا يستخدموها  في سلوكهم مع غيرهم من الدول الأخرى باعتبارهم الادارة العليا في العالم، وان يكون الواعز الاخلاقي والانساني في سلوك الدول التي استعمرت الشعوب قديما ولا زالت تسيطر عليها ، وعلينا ان نستخدم بصمة اخلاقنا وقيمنا  في بلداننا، وان نحاسب انفسنا قبل ان يحاسبنا الاخرون، وهنا يحضرني قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه 

"" حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا ، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا ، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَدًا ، أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ"" ...والله المستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد