ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى

mainThumb

18-12-2020 01:17 PM

 يتصرف بعض الناس المنفقين على المحتاجين بأقوال أو أفعال فيها تمنن على من ينفقون عليهم ويلحقون الأذى بهم سواء بقصد أو بغير قصد. فمثلا يجلسون في مجالس ويتبجح البعض منهم بأنهم يصرفون على العائلة الفلانية والعلانية أو يدفعون رسوم الدراسة إبن فلان أو علان... وهكذا. وبهذا الكلام وإعلان أسماء العائلات وأبناء العائلات يلحقون المن والأذى والضرر النفسي بهم. ونسوا أو تناسوا المنفقين ان ما ينفقونه على المحتاجين هو من مال ورزق الله وليس من مالهم كما أوضحنا في مقالة سابقة لنا وكما ذكر الله ذلك بكل وضوح في الآية رقم 254 من سورة البقرة..

 
فعلى كل من ينفق من أمواله وهي أصلا من أموال الله في سبيل إرضاءا لله أن لا يتمنن ولا يؤذي المحتاجين بقول أو فعل (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة: 262). فتوضح لنا الآية ان كل موسر ينفق مما رزقه الله على المحتاجين (وذكرنا تفصيلا لهم في مقالتنا التي سبقت هذه المقالة مباشرة) ولا يلحق بهم المن والأذى لا بالقول ولا بالفعل ولا بالهمز ولا باللمز. لهم الأجر الكبير عند ربهم يوم الحساب ولا يشعرون بخوف أو فزع أو حزن من أهوال يوم القيامة كغيرهم من عباد الله ( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (الحج: 2)).


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد