أنا ولعبة المتاهات

mainThumb

19-12-2020 05:31 PM

قال صاحبي : ما ينطبق على الأدب ينطبق على نواحي شتى من نواحي الحياة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا حين سألته وكيف يكون ذلك ؟ .

قال : كنا في أمسية عادية من الأمسيات التي اعتدنا أن نحييها ..طوّفنا كثيراً لم نبق على عصر أدبي إلاّ واستخرجنا بعض كنوزه حتى وصلنا إلى عصرنا هذا فانقسمت آراء القوم وتعدّدت.
 
 قال أحدهم : أنا مع الشعر العمودي وقال آخر أنا مع الجديد وهنا بدأ النقاش يأخذ طابع الحماس والحدّة أحدهم صرّح بأن التجديد ليس شرّا صاح آخر ياناس بدلا من الإهتمام بالشكل دعونا نتفحص المضمون وبين أنا مع وأنا ضدّ وقف أحدهم رافعا قبضته في الهواء وحين تأمّل الوجوه المتحفزة أمامه أعاد قبضة يده ببرود وجلس وهو يتمتم .. الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة هذا هو السؤال .
 
قلت لصاحبي : لم تقل لي عن رأيك أنت قال : كنت مصغيا فقط لأعرف اتجاهات الجماعة وفعلا لم يكن أحد يؤمن بما يؤمن به الآخر تصورتهم للحظة بأنهم طيور هائمة انطلقت إلى السماء كلّ يرفرف في ناحية لا يرى غيره فيها وأجمل موقف استمتعت به كان عندما قال أحدهم أنا مع قصيدة النثر.. احمرّت عيون الجميع وحدجوه بنظرات نارية لو انبعث منها لهب لحرقه على الفور مما جعله يسحب كلامه فورا ويقول بخنوع أنا لست مع قصيدة النثر أعدت سؤالي بإصرار لم تقل لي رأيك بعد مع من أنت؟ نظر إليّ صاحبي بسخط وتسألني ؟ أنا مع المضمون مع الإبداع المؤطر بموسيقى الشعر قلت إذن ما المشكلة قال طريقة اعتدناها لنختلف في حين اعتادها الآخرون ليتوصلوا إلى حلّ يتفقون عليه ..........    
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد