الحادث الأليم

mainThumb

05-01-2021 07:06 AM

لم تتعرض حديقة الورد لغارة جويّة او لهجوم من كتيبة حربية وما حدث لا يكاد يصدّق جماعة من الشباب الذين يتسكعون في كل مكان شاهدوا شجيرات الحديقة التي زينتها الورود فآلوا على أنفسهم أن يهدوا ورود هذه الشجيرات للمارين والمارات في الشوارع وفعلا هذا ما حدث .

 كان هجومهم كاسحا ، لم يبقوا وردة واحدة كما لو كانوا جرادا جائعا احتلّ أرضا خضراء حتى أنهم اقتلعوا شجيرات الورد الأنيقة غير عابئين بتوسلآت تلك الشجيرات التي كانت تجهز نفسها للمشاركة في زفاف فتيات الحيّ ، بعض الشجيرات تمنت لو أنها تقدمت بشكوى تطالب فيها العابثين من الشباب بإنزال عقوبة رادعة ولكنها من إحباطها وانكسارها كانت تشكوا إلى خالقها استهتار البعض حتى أنها فكرت لماذا هؤلاء يمرحون في الشوارع بلا رقيب ولا حسيب  هؤلاء يجب أن يمتنعوا عن نشر الفوضى ونشر الأذى .
 
والواجب أن يتعلموا كيف يزرعون وكيف يحافظون على ما يزرعون وأن يكونوا قدوة حسنة في سلوكهم فنحن من أرض الوطن فحق لهم أن يعتنوا بنا لأننا نعطي للوطن قيمة خاصة ولوناً بهيجا والغريب أن الشجيرات كانت تتساءل بعفوية ألم يقرأوا في كتب المطالعة عبارة الشيخ العجوز زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون ؟ ينطبق الحال على زراعة الورود أليس كذلك ؟ لم تخلق الورود عبثا بل خلقت لمؤانسة الإنسان وحمله على الرضا والشعور بالطمأنينة والإنشراح ولست أدري لماذا كلما شاهدت برعما يتفتح أحس بأنني أقبل على الحياة وكأنني أولد من جديد وأكره من يئد هذا الشعور بداخلي .......     
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد