ماذا نريد من العام الجديد .. ؟

mainThumb

09-01-2021 07:16 PM

 ونحن في بداية عام ٢٠٢١ نتوقع الكثير من هذه السنة الجديدة، واول ما يبث الامل هو انجاز المصالحة الخليجية وتجاوز ثلاث سنوات من القطيعة والخلاف والشد والجذب، متوقعين ان تحمل سنة ٢٠٢١ ما يتمناه العديد منا وعلى راسها الخلاص من وباء كورونا، وعودة الحياة الطبيعية في دول العالم واجتياز تلك المرحلة القاسية بما جلبته من مصاعب عدة اكتوى البشر منها في جميع انحاء العالم. ومع ظهور لقاح كوفيد-١٩ يتجدد الامل في قلوب الجميع لتعدي جائحة كورونا واخذ الدروس والعبر منها التي عمت كل الدول وعانت من اثار الاغلاق والبقاء في المنازل لفترة طويلة.

 

عام ٢٠٢١ نرجو ان يحمل معه مزيدا من الانفراج في الازمات المتلاحقة في المنطقة العربية، وتجنب اي زعزعة للاستقرار بخاصة في الخليج العربي مع تصاعد نبرة التحدي والمماحكة بين واشنطن وطهران، والتهديد المستمر من قبل الطرفين اذا ما حاولت اي من الاطراف اشعال فتيل الحرب والذي قد تمتد شرارته الى ابعد ما يمكن تصوره، فيجر المنطقة الى مصير مجهول. ومع مرور سنة عام على مقتل قاسم سليماني، تتوجس الولايات المتحدة من اي خطوة قد تخطوها ايران تجاه الانتقام من اغتيال قائدها الابرز والتوافق مع تحركات الرئيس ترمب لقلب نتائج الاتخابات الرئاسية الامريكية، ومحاولات تبدو انها الرمق الاخير قبل تنصيب بايدن في العشرين من يناير، ينتظر ترمب ومناصريه وبعض الجمهوريين تصويت الكونغرس والشيوخ يوم السادس من يناير، والتي تقول الترجيحات بفوز بايدن والتصديق على ذلك، وعلى الرغم من تهديد اكثر من نائب جمهوري على رفض نتائج الانتخابات والتشكيك بها والاعتراض عليها. فهل سيستسلم ترمب ويقر بنتائج الانتخابات والتي تشير الى فوز بايدن؟! 
يبقى الامل قائما ان يكون مجيء سنة ٢٠٢١ مجيئا مبشرا بالخير بتجاوز العالم الكثير من مشاكله واولها القلاقل السياسية بسبب النزاعات الداخلية والخارجية، وتفشي الامية والفقر والمرض في الدول الاقل حظا وهي الدول الفقيرة جدا، وانشغال الدول الغنية في تلقف مصالحها ومنافعها، وترك الدول الفقيرة تعاني ازمات اقتصادية وتعليمية وسياسية خطيرة تهدد الامن الاقليمي والعالمي.
 
نامل ان تتعاون الدول فيما بينها وتتضافر جهودها للتغلب على كافة مشاكلها وازماتها.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد