الرهبة والإمتحانات

mainThumb

09-01-2021 07:32 PM

كنت خالي الذهن حين دخلت قاعة اختبار للطلبة ولكنني حين تأمّلت وجوه الجالسين أمامي أحسست أنا بالرهبة ، وكنت على  مدى علمي أعرف أن الذي يختبر هو الذي يكون قلقا زائغ النظرات ، ينبض قلبه بعنف إلى أن يتناسى أنه في قاعة اختبار مثله في ذلك مثل الجندي قبل بداية المعركة ففي الدقائق الأولى التي تسبق إطلاق النيران يكون متوتّرا تماما بكل ما تعني كلمة التوترمن معنى وما أن يتلقى الأمر بإطلاق النيران حتى ينسى نفسه تماما .. 

 
أعرف أن هناك أسبابا للرهبة منها أن  بعض الطلاب ليسوا واثقين من المعلومات التي درسوها ومنها الصرامة ولكن السبب الأول هو الحقيقي والأسباب الأخرى ثانوية .. 
 
صحيح أن الطلاب يتفاوتون في الفهم والإستيعاب ولكن الحقيقة التي يجب أن تقال بأنه لا طالب غبيّ كل الطلبة لديهم عقول يمكن تشكيلها كما يشاء المدرّس بأساليب تربوية  لا مجال للشك في جدواها .. المهم هو الإخلاص قال صاحبي كلامك منطقي قلت له أعرف أنك تخاف الله وأنت حريص على أبناء جلدتك وأعرف أنك لا تقصّر في سبيل خدمة وطنك وأعرف حرصك الشديد لتقدّم لبلدك وأهل بلدك النشء الذي به تفتخر ..
 
 وفي لحظة خيّم علينا سكون وسكينة وهدوء كنا بحاجة ماسّة إليه وحين رفعت رأسي لأتابع حديثي مع صاحبي فوجئت به ابتعد فقلت لنفسي عملية معقدة فعلا في شكلها العام ولكنّها بسيطة حين تقترب منها وتخوض غمارها ...    
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد