التغريبة الفلسطينية

mainThumb

21-01-2021 02:26 PM

فلسطين أيتها المغتصبة، آلمتي قلوبنا وأرواحنا، شهدتِ عقداً من الدموية واللاشرعية والوحشية.

بلاد العُربِ أوطاني هكذا تعلّمنا. 
دمك النازف أبكانا جميعاً، وواقعاً مريراً شهِده العالم، اغتصبوا فيكِ كل جميل، وبدمٍ باردٍ انتزعوا أرواح الأمهات والشهداء.
على أراضيك الباكية بكينا، وذرف الدمع يا مُغتصِب.
لله درُّ الأمهات الثكالى، تتعالى  الصرخات وأنين قلوبهنّ يدقُّ ناقوس العروبة والوطن.
وتتعالى زغاريد دم الشهداء على أكفٍ وأكفانٍ
من دموعِ أم واخت وأب.
بعدما تتعالى صوت أهازيج حب الوطن والفأس والزيتون.
جاءت النكبة وأعلنت الحرب والقوى الغاشمة التي دخلت قُرىً آمنة زجّت فيها الرعب والوحشية بلا رحمةٍ ولا رأفه.
 وسالت دماء الأرض لتسقي شجرها المغتَصب.
حرقوا البيوت ودمّروا عنفوان شعبٍ لا حول له ولا قوة.
حملوا على أكفهم الدماء، وبقايا إنسان هُجّر الى حيث لا مكان  ولا وطن.
وخط هدنةٍ فصل قلوبهم قبل أن يكون حداً فاصلاً بين ما أخذوه عنوةً وبين ما كانوا على ضفاف الحياة.
تركوا وراءهم البيت والأرض والشجر
تركوا الذكريات والطفولة.
حرب ١٩٤٨ كانت انطلاقة الغضب والوحشية التي عبّر عنها الغاصب المحتل.
كانت بداية النهاية لإعلان التشرد لشعبٍ عظيم
نعِم بالسهول والزيتون الممتد بين أذرع الوطن، يلملم جراحه بألم.
هي النكبة وحلم العودة لشعب فلسطين العظيم
 
حيث المحتل الغاشم الذي قتل ونهب وسرق كل ما يملكون من وطن. 
على أمل أن يجتمع الشمل وتحضنهم الأرض
والسهل. 
بعدما تركوا وراءهم وطناً يبكي ويستنجد
وطناً ضاعت هويته بدمٍ باردٍ بلا رحمة.
متى تستيقظ ضمائرنا التي تدبُ في سباتٍ عميق.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد