لا بديل

mainThumb

23-01-2021 10:45 PM

في عِقبة ما كان الزواج التقليدي هو المتعارف عليه. 
 
بدون مقدمات هكذا عُرف الزواج التقليدي الذي كان بين أسرتين يأتي الشاب لخطبة فتاة عرفها عن طريق أمه أو اخته أو قريبة له ويتم القبول من الطرف الآخر بعد ما وجدوه الشاب الخلوق القادر على إنشاء أسرة. 
 
ومضت السنون وتبدّل الحال والأحوال وأصبحنا في القرن العشرين ليتغير كل شيء. 
 
وباتت عناصر التكنولوجيا تعصف بنا
 
وبدأ الزحف الفكري والاجتماعي والأخلاقي والديني يستوطن معتقداتنا وعادتنا وتقاليدنا 
 
ومطالبات كثيرة بتغيير الواقع ومطالبات بمساواة المرأة مع الرجل... وغيرها الكثير. 
 
جعل تلك المرأة هي من تختار ذلك الشريك. 
 
جعلها إنسانة جريئة متحررة بفكرها وليس بأخلاقها. 
 
جعلها مربية ومعلمة وطبيبة وفنانة وأم 
 
جعلها انسانة مكافحة مناضلة بقوتها وجبروتها الذي لن يهزمه رجل.. 
 
جعلها هي من تتحمل نتائج قررارتها. 
 
جعلها نصفاً مجاهداً يعارك الحياة وضنك العيش. 
 
جعلها قوية بك أنت.. 
 
نعم أنت الذي لااا بديل لك  عندما اختارتك ورأت فيك ملكَا على عرش قلبها. 
 
انا لست ضد الرجل.. 
 
لكن أين أنت منها.. 
 
منها كإمرأة.. كأنثى... كزوجة... كأم.. 
 
أين أنت منها وهي مرهقة بعد يوم طويل من العمل والبيت والاولاد.. 
 
أين أنت منها عندما تترك لها نصف الطريق لتكمله هي بأوجاعها ويأسها وثقل الحياة عليها لتجلس لا مباليا لها.. 
 
أين أنت منها لتكون لها لااا عليهااا.
 
أين أنت منها لتربّت على كتفها وتحتضن قلبها الذي تعب بما يكفيه؟ 
 
أين أنت منها عندما جلبتها لمملكتك لتأسرها بقيود أنانيتك؟ لبعضهم أقول.. 
 
هي إنسان قبل كل شيء. 
 
أكرمها وكن عونا لها لا عليها.. 
 
فكما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:"أما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهنّ الا كريم، وما أهانهنّ الا لئيم ". 
 
لذا آرجوك أن لا تخذلها.. 
 
وتخذل قلبا لطالما كنت فيه.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد