طلبة الأردنية يتفاعلون مع مادة الأخلاق والقيم الإنسانية بمبادرات خلاقة

mainThumb

26-01-2021 10:15 AM

السوسنة- طرحت الجامعة الأردنية ممثلة بمجلس عمدائها مادة " الأخلاق والقيم الإنسانية"  كمتطلب إجباري بواقع ثلاث ساعات معتمدة لكافة التخصصات شرطا لانتقال الطالب إلى السنة الثانية، وكان في حسبانها حينها لفت النظر إلى بناء المنطومة الأخلاقية، الأمر الذي جعلها تقرُّ تقديمها بأسلوب إبداعي تطبيقي بعيداً عن الطرق الكلاسيكية الجانحة نحو التلقين أو الحفظ عبر «دوسية» أو أوراق مصورة.
 
ومما يبشّر بالخير أن تكون توقعات الجامعة من الطلبة في محلها؛ إذ لمسنا تفاعلا كبيرا خلاقا مع المادة أسفر عن ميلاد عدد كبير من المبادرات الإنسانية، إلى جانب أن استطاع الطالب عند إنهاء المادة أن يدرك أبعاد القيم الأخلاقية والإنسانية ويمارسها ويعززها، ويميّز بين الحقوق والواجبات ويعي التعليمات والأنظمة والقوانين، ويقدر الرقابة الذاتية والشفافية والمساءلة المجتمعية، ويطور ذاته ويعلي من ثقته بأنفسه، وينظم وقته ويحدد مهامه.
 
كما وتعلم الطلبة مهارات من خلال العمل الجماعي، لا عن طريق الحوار والنقاش فقط؛ بل من خلال مأسسة للعمل الإبداعي والفكر التطوعي ضمن عدة موضوعات تدرس بأسلوب يتعلمون من خلاله أسس تشكيل المبادرة، وأفضل الطرق والأساليب لتنفيذها وفقاً لحلقة نقاش يشاركون فيها مع أعضاء هيئة التدريس والجهات ذات العلاقة من داخل الجامعة وخارجها.
 
 
 
ونجحت المادة كذلك بتمكين الطلبة من مهارات الفهم العميق، والتحليل والتفكير الناقد، والتواصل المسؤول الرفيع قراءةً وكتابةً وتحدُّثًا وَحِوارًا ومناظرة، فضلاً عن حِرصِها على إثراء معرفتهم بمجالات الحضارة والمعرفة الإنسانيّة والاجتماعيّة والعلميّة وَالتَّقَنِيّة مِن جهة، وتعزيز فهمهم لحضارة أُمّتهم وفكرها من جهة ثانية.
 
هذا وتضمنت المادة شكلا مختلفا؛ يُعطى للطلبة من قبل أساتذة مختصين، يسعون إلى رسم خارطة طريق لسلوكهم المجتمعي ويضعون بين أيديهم الحقوق والواجبات، ويوجهونهم نحو منظومة الأخلاق الحميدة، كما أنها مادة تعزز القيم الإيجابية والمواطنة الصالحة لدى دارسيها، وتركز على عادات وأعراف المجتمع الأردني.
 
والتزمت المادة بشرح تفصيلي لتعليمات وتشريعات تتعلق بالجرائم الالكترونية، ومبادئ الشفافية والنزاهة والمساءلة، وتطوير الذات وبناء الشخصية والثقة بالنفس والتعلم الدائم وحسن الاستماع والتفاوض والإقناع وتنظيم الوقت.
 
 
 
ومن الجدير ذكره أن الجامعة لم تتوقف عند تخصيص أساتذة للمادة من داخل الجامعة فقط، بل استعانت بعدد من الخبراء من خارجها في مجالات إنسانية واجتماعية ودينية وقانونية وأمنية، لتدريس هذا المتطلب الرامي إلى تنظيم سلوك وأفكار الطلبة وتأسيسهم على احترام الآخرين، والنقد البناء لصانعي القرار، وكذلك التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بالوعي والمسؤولية المشتركة كشباب واعٍ ومتحضر يشارك في صناعة القرارات.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد