صار ياما صار ..

mainThumb

28-01-2021 06:40 PM

عاد من الخارج عالماً كبيراً ذكياً يحب بلده، ويسعى لأن تكون قوية، يفكر دائما بأهله، وأهله كل الموجودين في بلده، مشفق عليهم ويطمح أن يجد في علمه الذي تعلمه حلا لمشاكلهم.. فكر طويلا تواصل مع أصدقاء الدراسة في الخارج،.. دعونا ننشئ مشروعاً يكون أساساً في الدخل القومي.. يستثمر موارد البلد بالشكل الصحيح لينهض بالشعب والدولة، وفي الأساس يحل مشاكل الطاقة.. تجمعوا.. خططوا.. وضعوا الدراسات.. لابد من الموافقات.. المشروع سيدر على البلد المليارات سيجعلها من الدول المكتفية بالطاقة، ودخل الفرد سيقفز الى عدة أضعاف..
 
عند الموافقات عَلِم "القراصنة" بالأمر.. فكروا: لماذا يكون المشروع للبلد؟!! لماذا لا يكون لنا.. لنا وحدنا، ونستطيع أن نجلب الخبراء والمهندسين، وموارد البلد أيضا لنا، ولن نتكلف شيئا وستكون أرباحنا خيالية..
 
أوعزوا للمؤسسات المعنية برفض المشروع...!! عاد المخلصون بالخيبة والقهر!!! جمعوا زبانيتهم "مجموعة الفطاحل" وصاروا ينظرون في الدراسات التي قدمها المخلصون، كأميّ ينظر في كتاب صيني... لم يفهموا شيئا، لكن أحدهم قال لهم إن المشروع مربح بشكل خيالي.. 
 
شكلوا هيئة، جمعوا لها فطاحلهم لإدارتها، واستثمار الموارد..
 
ظلوا سنين ينهبون من موارد الدولة رواتب لهم لينفذوا المشروع المهم، ظل المشروع طي الملفات التي وضعها المخلصون ولم يفهمها الفطاحل، وظلت تتوالى خسائر البلد وهم يبطرون بالامتيازات....
 
وبدل أن يدر المشروع المليارات للدخل القومي ويحل مشاكل الطاقة، أهدرت المليارات رواتب لمجموعة الفطاحل، فلم يتركوا لأهل الاختصاص حريتهم لتنفيذ المشروع، ولم تستطيع مجموعة ال....... أن تنفذ المشروع، فكانوا ككلبة المسلخ جمعت كل ما يؤكل في المسلخ واستحوذت عليه ولم تدع لقمة لكائن، ولم تستطع أكل ما جمعته فَخَمّ وجمع عليها الأمراض حتى قتلتها، فلا هي داوت شره نفسها وأشبعت جوعها المزمن، ولا تركت الكائنات تعتاش على مصادر عيشها...!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد