*اخر الدواء الكي*

mainThumb

31-01-2021 09:48 AM

في العادة تنتشر الاوبئة التي تصيب الانسان والحيوان والشجر في المواسم والفصول، ويرتبط ذلك احيانا  بدرجات الحرارة والرطوبة وتقلبات الطقس، وقد اودت العديد من هذه الآفات والامراض إلى القضاء على العديد من البشر والحيوانات والاشجار والمحاصيل الزراعية، وقد حاول الانسان عبر التاريخ العمل على التداوي بالطب الشعبي او ما  يسمى بالطب البديل، ومع تطور العلوم والبحوث الطبية والزراعية والبيطرية، تم ايجاد الادوية للعلاج او للوقاية احيانا، وهذا ادى إلى تخفيف اعداد الموتى او المصابين من البشر  والحيوانات، وحماية المحاصيل الزراعية، ومع هذا وذاك لازال الصراع مستمر بين الآفات والفيروسات  وحصارها او القضاء عليها او التطعيم للوقاية منها، ولكن تصر بعض الحيوانات بالتمرد  على العلاج والعمل على التعامل مع الوباء الموسمي بطريقتها الخاصة، لانها بكل بساطة من فصيلة الحيوانات، فتتمدرغ الحمير في التراب والمزابل احيانا نتيجة اصابتها بذبابة الموسم، وتحك اطرافها احيانا بالسناسل في بعض الأحيان ، وتزعقق البقر(اي تتمرد على الرعاة بالهرب بدون تحديد الوجهة) للتخلص من (القراد) الذي يلتصق بجلدها،  وقد لا يحتمل البعير طلاءه بالقطران لعلاج الجرب وقد يعض صاحبه، وقد يلجا الراعي بشرح(جرح) اذن الماعز او الخاروف لاصابته( بالوروار)، وفي بعض الحالات عند الياس من كل هذه الوسائل الشعبية المتوراثة يتم اللجوء إلى الكي، وقد يلجأ البعض قبل ذلك إلى الاستعانة بالتعويذة والتمائم، وهكذا هم بعض البشر لاينفع معهم لا شرح الاذن ولا القطران ، وحتى الحجب والتمائم  لا تجدي نفعا، وهنا لا  بد من الكي كاخر الدواء،   فمثل هؤلاء ليسوا  قدرا حتميا بل هي فيروسات عابرة قد تظهر احيانا تبعا لمواسم جفاف وسنوات عجاف(  ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) وبشر الصابرين؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد