فيروس نيباه

mainThumb

01-02-2021 08:07 PM

للأسف لم يرتاح البشر من وباء  كورونا "كوفيد19 والذي دمر حياتهم وغير أمالهم وأبكى عيونهم وبالرغم من وجود اللقاحات المختلفة  لم يهدأ لهم بال فماكاد الفرح و الأمل بوجود وقاية من الوباء أن يعم البلاد حتى ظهرت المفاجأة الكبرى فيروس جديد فتاك يسبب التهابا في الدماغ !!الفرح و الهدوء النفسي الذي خلفه وجود اللقاح طار بالهواء مع ظهور" نيباه " .فاللقاح المنتظر و الذي شرعت دول عديدة في اعطائه للمواطنين لم يأخذ وقته في الإنتشار ولم يلقح ربع العدد المطلوب عالميا حتى ظهر هذا الجديد !
 
ضربة في الصميم فالناس لم ترتاح ولم تأخذ نفسها فهذا الفيروس الجديد ظهر في ماليزيا في العام 1997الى 1999 وقتل عدد كبير من الناس وإختفى و السؤال اليوم ما الذي دفعه للظهور اليوم ؟هل هو فعلا فيروس طبيعي أم إنه مصنع ومحول !!سلاح بيولوجي ؟
 
والمتابع لما يقوله الناس في مختلف البلاد و الأماكن يلحظ كم تعب الناس من كثرة الصدمات وسرعتها وهذا ما لم يعتاده الناس فالحياة في كافة البلاد تقريبا كانت هادئة وشبه رتيبة الكل يذهب للعمل و الكل يسافر و الكل يتزوج وينجب الأولاد و الكل يستمتع بطريقته ووفقا لامكانياته .ولكن اليوم الصورة إختلفت وما عاد يفيد الناس أو ينفعهم إلا لبس الكمامة و التباعد و غسل اليدين وأخذ اللقاح ولا أجد أن في هذا ضير كبير أمام ما مربنا وما سيمر .
 
يبدو أنه صار ضروريا لنا جميعا أن نبدأ حياتنا جميعا بمنظار أخر جديد شعاره التأقلم مع الظروف الوبائية و محاولة السيطرة عليها لصالحنا .بحيث يعود المواطن لعمله ووجباته  في كافة المجالات  وهو ملتزم بقواعد السلامة العامة ويمارس كافة نشاطاته وحياته فالوباء موجود و الفيروس موجود وله مستجدات عديدة وكما أسلفت وصل " نيباه "و الذي و الله أعلم سيأخذ نفس الطريقة فالعالم بأغلبيته يفرض الحجر من جديد ويمنع السفر لفترات طويلة نسبيا .
 
و الاردن وهو يدخل مئويته الثانية مستعد لفتح المدارس و النوادي و الملاعب وهو دليل على قدرة الشعب الاردني على التأقلم والسير في حياته تحت أي ظرف طارئ .طبعا وهو ملتزم بقواعد السلامة و الله نسأل أن لا تحدث أية إصابات وأن يكون الإلتزام تام .
 
أما الفيروسات فهي قديمة قدم البشرية وجميعها أضنت العلماء و المختصين على مر السنين في إيجاد علاجات وطرق للسيطرة عليها و الحد من إنتشارها وبعد سنين أفلح العلماء في ايجاد الحلول الناجعة للكثير من هذه الفيروسات والله نحمد أنه تم أخيرا إيجاد لقاح للوقاية من كوفيد 19 وكما قالوا جميعا أنه فعال وطبعا سرعة التوصل له سببها التطور التكنولوجي الهائل .ولقد سمعنا من عدد كبير من المختصين في الأوبئة من عرب و أجانب تطمينهم للناس بأن هذا الجديد" نيباه" خطير ومميت ولكن إن التزمنا باجراءات السلامة فسنحد من إنتشاره ومن خطورته وكما وجد لقاح كوفيد 19  سيوجد لقاح "لنيباه "ولو بعد فترة وبذلك تكون سنوات أخر 2019 و2020 و2021 والله أعلم 2022 ستمر جميعا و الفيروسات موجودة !!لكن الحد منها و القدرة عليها موجودة أيضا وفي جميع الحالات علينا الإلتزام ثم الإلتزام وممارسة الحياة على هذا الأساس فالجائحة علمتنا دروس عديدة جميلة فلابد من تعزيزها و الحفاظ عليها و استنباط الجديد دائما وكما قال ديكنز ( لا يوجد ما هو أكثر قوة وأمانا لمواجهة طوارئ  الحياة من الحقيقة المجردة) .و الحقيقة المجردة هي وجود  الفيروس "وضرورة مواجهته  وفي نفس الوقت متابعة الحياة  والإستمرار فيها بكافة جوانبها .و الله من وراء القصد .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد