قضيتي كأي امرأة

mainThumb

10-02-2021 11:25 PM

في قلبك ضعت أنا وكان لي من الحب نصيب لأكون ملكك..
هذه هي بداية البدايات..
وبداية الحكايات كأي حبٍ نصب أوتاد شراعاته..
وتبدأ مسيرة الحياة..
وتمضي الأيام مسرعة بعدما سرق كل شيء منها
عمرها.. ساعاتها.. حبها.. صحتها.. جمالها.. روحها.. حتى ضحكاتها التي أصابها الوهن والتعب..
يداً بيد كانت معه..
ضحت وأنجبت وربّت لتكبر أمام عينيها المرهقتين...
نعم إنها طاعة الوالدين فهي واجب
واجب عليك أن تغمض عينيك وترى جمال الكون بهما.
لا أقول أن تصنع المعجزات..
لكن كن سندًا والحبل المتين بينك وبين الله بهم..
هما الجنة.. هما الرضا والتوفيق والسعادة..
بدونهما أنت لا شيء بالحياة
كيف لبيتٍ مظلم أن يضيء بدون أم؟ 
كيف للروح أن تبتهج بدون رائحة أمك؟ 
لا تغني الزوجة ولا الأبن بدونها.. 
أكرمها.. كما عانت سود الليالي لتراك رجلاً.. 
أعزها... كما كانت تجوع لتشبع أنت.. 
ودّها.. كما كانت تنحرم ثوباً جديداً لتلبسه أنت.. 
يا من تعقّون أبائكم تذكروا أنكم تزرعون لتأكلوا.. 
وكل ساقٍ سيُسقى بما سقى.. 
برّوا أبائكم.. 
ارسموا الفرحة في قلوبهم التي طالما تعبت وجاهدت لتصنع منك حلماً جميلاً تفخر به. 
ارسموا الضحكات التي شابت مع الزمن.. 
أضئ بيتك نوراً من سراج الرضى والحب والطاعة.. 
ولا تطفئ قلبك بالجحود والنكران.. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد