الملك .. صمام أمان للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى

mainThumb

16-02-2021 09:51 AM

 لم يترك جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة 15 شباط يمر مثل الأيام العادية، دون أن يترك أثراً وبصمة تساهم في تقدم حياة الأردنيين من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى..

 
فجلالته، ابن الجيش والذي نشأ وترعرع بين إخوانه رفاق السلاح والذي خاض معهم حلاوة الأيام ومُرّها، فهو الأقرب لهم، والأدرى بحالهم وشهامتهم وولائهم للقيادة والوطن، فيستذكرهم فعلاً لا قولاً بقرارات كريمة وإجراءات فورية تنعكس إيجاباً على حياة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وأسرهم.
 
يعتبر برنامج رفاق السلاح الذي أشرف على إعداده ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، إضافة نوعية في الجهود الملكية المستمرة، للأخذ بيد المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى لمواجهة ظروف الحياة المتغيرة والمتقلبة، حفاظا على كرامتهم وكرامة أسرهم.
 
15 شباط 1968، تاريخ لا ينسى في سجلات الشرف الأردني، ففي هذا اليوم سطر الجيش العربي بحروف من ذهب قصة الصمود والبطولة في مواجهة قوات الاحتلال الإسرئيلي، في معركة عرفت باسم «الشهداء السبعة» والتي كان لها وقع مؤثر على معنويات الجيش العربي بذلك الوقت.
 
فالعدوان الصهيوني الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال على طول الواجهة الشمالية من جسر الأمير محمد وحتى أم قيس شمالاً بطول 81 كم، وشمل القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي حوالي 50 مدينة وقرية أردنية، تصدت له قوات الجيش العربي الباسلة بكافة الأسلحة المتوفرة وبمهارة عالية وحرفية بالغة، حيث استمرت المعركة لمدة 8 ساعات، واستشهد أثناء المعركة قائد كتيبة الحسين الثانية الرائد الشهيد منصور كريشان و 6 من ضباط الصف.
 
وجاءت المعركة قبل أسابيع من معركة الكرامة، لتزرع الأمل في نفوس قوات الجيش العربي بعد هزيمة عام 1967، وترفع المعنويات وتلملم جراح الوطن، لتكون الذخيرة النفسية التي عبّأت الوطن لتحقيق النصر في 21 آذار 1968.
 
وفي هذه المناسبة، علينا أن نعلي من شأن قواتنا المسلحة فعلا وقولاً في كافة القطاعات والمناسبات، فمن يترك الزوجة والابن والأب والأم، ويسهر الليالي في حرها وبردها، دون كلل أو ملل على حدود الوطن الأربعة، يستحق منا كل احترام وتقدير، بل نحن ملزمون بذلك، ونتمنى ان يسن تشريع يحافظ على هيبة المتقاعد العسكري وعلى حياته الكريمة، فليس من المعقول ان تستغل بعض الشركات ظروفهم وتمنحهم رواتب أقل من الحد الأدنى للأجور.. ومن يفَتح هذا الملف سيصاب بحالة من الصدمة..!.
 
وفي هذا اليوم المبارك، الذي نستذكر فيه شهداء الجيش العربي ونترحم على أرواحهم الطاهرة التي روت ثرى الوطن وأرض فلسطين المباركة، والمصابين والمحاربين القدامى ومتقاعدي القوات المسلحة كافة، لندعو الباري عز وجل أن يمد وطننا الغالي وقيادته المباركة بالقوة والمنعة والاستقرار والرخاء ومزيد من التقدم.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد