الأوفياء دائما يشعرون بالدفء ..

mainThumb

18-02-2021 01:59 PM

الأوفياء دائما يشعرون بالدفء، حتى وأن كان البرد قارصا، والثلج يتهاطل بقسوة وسط رياح شديدة.. 
 
حتى وأن أكتفى الأغلبية برؤية الثلوج من وراء النوافذ، إلا أن رجال الميدان يفضلوا أن يشاركوا الأرض المعطاءة حالتها، وأن يعيشوا ما يشعر به الفقراء، وأن ينقلوا رسالة الوطن للوطن، ولكل أبناء الوطن..
 
الشماغ يزين إطلالة الزميل محمد سالم القضاة، فيما لا يأبه المصور سفيان الخوالدة للبرد الذي أصاب يديه وكل جسده.. لينقلوا صورة عجلون وهي تكتسي ردائها الأبيض، عبر شاشة التلفزيون الأردني..
 
تغازل حبات الثلج الزميل القضاة، وكأن للثلج مشاعر تعشق معانقة كل الأوفياء والمخلصين لعملهم، ويواصل الزميل نقل رسالته المباشرة عبر الفضاء، لينال بإطلالته ومشهد الثلج الذي يغطي شماغه ومعطفه، إعجاب وثناء الأردنيين والعالم، بدء من سمو ولي العهد، وحتى القاطنون في البلدات البعيدة، الذين لا يزالوا يشاهدون شاشة الوطن الأولى، عبر المحطة الأرضية..
 
 ينهي الزميل القضاة واجبه الليلي في الميدان وسط غزارة الثلوج والبرد القارص والرياح، ويتقدم نحو المصور سفيان، ليكملوا تصوير تساقط الثلوج على عجلون، بأرضها وشجرها وبيوت أهلها الطيبين..
 
تنبه أخيرا للمعطف الذي تكسوه الثلوج.. لم يشعر بالبرد، ولا حتى بماء الثلج الذي تسلل لكل جسده، فالمخلصون بعملهم وواجبهم، دائما يشعرون بالدفء..
 
الزميل القضاة، مندوب التلفزيون الأردني في محافظتي جرش وعجلون، هو جزء من كوادر مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، التي تسعى بجد وجهد وإخلاص، لنقل رسالة الوطن وخدمة قطاعاته ونقل همومه.. 
 
هم النشامى، الذين لا يحبون الاستعراض، وإنما يكتفون بأداء واجبهم الوطني بكفاءة واقتدار، فتظهرهم المواقف بشكل عفوي ودون سابق ترتيب، كما يفعل الغير.. هم من يستحقون الانصاف، بقدر حبهم ووفائهم للعمل والوطن..
 
إلى الزميل القضاة، وكل كوادر مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، ألف تحية.

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد