على حافة طريق الهاويّة

mainThumb

19-02-2021 01:32 PM

 ما زال العالم عاجزًا بجميع إمكانياته العلميّة و العمليّة عن التخلّص مِنْ ذلك الفايروس الشنيع ، و حقيقة لا يهمنا ما تسبب به  من خسائرٍ على العالمِ بقدرِ ما يهمنا القِطاع التعليمي الذي طالما تميّز عن كُلّ القِطاعات في العالم . 

 
تلبّست تلك الجائحة المدعوة بـ (الكورونا ) طُلّاب العالم ، ووضعت يدها بيدِهم وعزمت على أنّ لا تُفارقهم إلّا و نفثت الجهل و التّخلّف في حياتِهم ، و عزمت على عدم عودة المدراس و رياض الأطفال والجامعات و اتخذت من التعليم عن بعد خليلاً لها . 
 
للأسف الشديد مع كُلّ التقدم العلميّ و التقنيّ و كُلّ الدعم الذي يحظى به العالم ما زال ذلك الفايروس ينتصر على البشرية عامّة و التعليم خاصّة . 
 
لا أعلم أين ستصل بنا هذه الجائحة ؟ و ما هدفها الأسمى ؟  هل هو التعليم ؟ أم خطوط خفيّة لا نعلم أبعادها بعد ؟! 
 
الإغلاقات المدرسيّة و الجامعيّة  هي الحَلقة الأضعف و تسيطر عليها ( الكورونا )في كُلّ قوتها. 
 
عند النظرِ مطولاً لتلك الأمور يراودنا شعور على هيئة سؤال ، هل سيعود الجهل في حياتنا ؟ هل ستسود الأميّة بين الطلاب صغارًا منهم و كبارًا ؟ هل ستغلق في وجوهنا و وجوه طلابنا كافة المهارات التعلميّة و الخبرات الاجتماعية التي لا تبنى إلّا باختلاط الأقران  بعضهم ببعض من البيئات المختلفة ؟ مرحلة التعليم من الرياض إلى الجامعة ؛ مرحلة اكتساب خبرات و مهارات لا تكسب عن طريق التلقين أو الحفظ أو حتى بالتعلم عن بعد . 
 
الخوف من المجهول ينغص على عقول و حياة طلابنا في الوقت الحالي ، لكن سيبقى هناك بارقة أمل ستأتي يومًا ما ، و حُسن ظننا بالله تعالى متفوّق على كُلّ ذلك .
 
اللّهمّ عودة لحياتنا الطبيعيّة و التعليميّة  ، الحمدلله على كُلّ شيء مقدرٍ و مكتوب.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد