عَبْدُ الله اَلْثاَنِي اَلْهَاشِمِيُ لاَ وَلَمْ وَلَنْ يَتَغَيَر حُبِهِ لِشَعْبِهِ

mainThumb

19-02-2021 01:51 PM

يتعرض أردننا الحبيب والعزيز في هذه الأيام لموجة ثلجية قطبية وقد تسببت في هطول المطر الغزير والثلج الكثيف على جميع المناطق وأدى ذلك إلى إكتساء جميع مناطق المملكة تقريباً في ثيابها البيضاء النقية نقاء نفوس الهاشميين. 
 
وهذه الظروف تجعلنا نستذكر  كيف قام جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم في مثل هذه الطروف خلال السنوات الماضية بإيقاف موكبة والترجل من مركبته وبدفع المركبات العالقة بالثلج بنفسه ومن معه من الناس آنذاك وساعدهم للخروج مما هم فيه. 
 
فإن أفعال جلالته تلك ليست تصنعاً، أو فبركةً كما يدَّعي بعض النفوس المريضة نفسياً، فالذي يتصنع من الممكن أن يتصنع يوماً، أسبوعاً، شهراً، أو عاماً، ولكن ليس طول العمر. 
 
فالهاشميون أباً عن جداً يقومون بمثل هذه الأفعال بل الكثير من الأفعال العِظَام وعادة ما تكون بالسر دون العلن، فالحقيقة هي أن جلالته، تأبى عليه نفسه أن يمر موكبه ويرى أي مواطن أو مقيم بحاجة لمساعدة ولا يتوقف ويقدم له المساعدة وهذه من شيم الهاشميين على مر السنين. 
 
ونضيف أيضاً أن هذه الصفات تكون في دم الإنسان وبالوراثة فوالده وأجداده من قبله كانوا كذلك، ولا ننسى أن جلالته من السلالة النبوية الشريفة وهو الحفيد الحادي والأربعون (سبط) النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولا أحد من عظماء وعلماء ومفكري وعباقرة العالم من المسلمين والعرب والأجانب ينكر ما يتصف به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من صفات جعلتهم يصنفوه بناءً عليها انه أعظم رجل في العالم. وكما قال جلالة الملك عبد الله الثاني المعزِّز عندما تولى المسؤولية: أنه أصبح أبا ومسؤولا عن عائلته الكبيرة وهي الشعب الأردني والمقيمين في أردننا العزيز الذي يبلغ عدد أفرادها حوالي العشرة ملايين نسمه وأصبح همه كبيراً.
 
ولنعلم جيداً أنه مهما كان عند الإنسان من قدرات فائقة، لا يستطيع بدون بطانة صالحة أن يعلم بكل ما يحدث من أمور دقيقة وعظيمه بين أفراد عائلته الكبيرة. نحن عائلاتنا تتفاوت بالعدد فمنَّا من عنده خمسة أو سبعة أو عشرة أو حتى عشرون فرداً ولا يستطيع أن يعلم بتفاصيل ما يقوم بفعله كل فرد من أفراد أسرته إلا إذا شاء الله له ذلك، وإن علم يتابع التفاصيل.
 
 وهذا ما حدث عندما علم جلالته بقضية فتى الزرقاء تابعها بتفاصيلها ومازال حتى يومنا هذا يرعى الفتى وأهله، علاوة على أن هناك عدد كبير من القضايا الأخرى التي علم بها جلالته شخصياً وتابعها بنفسه. 
 
نذكر في هذه المناسبة قضية المرأة وأطفالها على زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله التي كانت واضعة في القدر حجارة وتحاول أن تلهيهم بأن في القدر طعام ولم يستوي بعد حتى يناموا، وعندما سمع وعلم الخليفة عن معاناتها هي وأطفالها قام بمساعدتها وصنع لها ولأطفالها الطعام بنفسه.
 
 ولنعلم جيداً أنه إن كان هناك أي تقصير في أي قضية ما تهم المواطنين فيكون التقصير من البطانة وليس من جلالته، وذلك لأن مسؤوليات جلالته عديدة وجسيمة في إدارة شؤون البلاد ومتابعة قضايا وطنية ومحلية وإسلامية وعربية وإقليمية وعالمية، والذي لم يُجِرِبَ المسؤولية لا يعي كم هي مرهقة ومتعبة جسمياً وعقلياً وحتى نفسياً. 
 
فبارك الله فيك يا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أبو الحسين المعظم وأدام الله عليك الصحة والعافية والقوة والسعادة والنصر على كل من يعاديك. وليحميك الله في حِلِّكَ وتِرْحَالِكَ وليحفظك من عن يمينك وعن شمالك ومن أمامك ومن خلفك ومن حولك ومن أسفل منك من شر شياطين الإنس أولاً وشياطين الجن ثانياً ومن شر ما خلق رب العالمين ثالثاً ونحن معك قلباً وقالباً.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد