أَنَا-تَكْنُو-نَقْد-شَيْطَانِيَة نفسية مَنْ فَكَرَ وَصَنَّعَ وَنَشَرَ فَايْرُوس اَلْكُورُونَا

mainThumb

21-02-2021 09:33 AM

نحن نعلم أن الله ذكر في القرآن الكريم ثلاثة أنواع أساسية من النفوس وهي الأمارة بالسوء (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (يوسف: 53)، واللوامة (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (القيامة: 2))، والمطمئنة (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (الفجر: 27)). 
 
وأكثر نفوس البشر من الأمارة بالسوء لقوله تعالى (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (الأعراف: 179)). وهناك العديد من علماء الدين و الدعاة يشتقون من هذه النفوس نفوس أخرى يطلقون عليها أسماء مختلفة، لأن النفوس تتغير بتغيير الظروف المحيطة بالإنسان وما يجري في هذا العالم من تطورات علمية وتكنولوجية . . . إلخ.
 
 فالغريب في الأمر أن بعض النفوس الأمارة بالسوء قد إستغلوا ما أعطاهم الله من علوم وتكنولوجيا متطورة في تصنيع وتطوير ما هو ضد الإنسانية والبشرية وكل شيء حي على كوكبنا الحبيب الأرض التي خلقها الله وما فيها لخليفته في الأرض وهو الإنسان.
 
 فعندما نفكر فيما حدث للبشر من ويلات إقتصادية ومالية وعلمية وتعلمية وإجتماعية وصحية وآلام نفسية وجسدية وإعتداءات على حياتهم وأجهزتهم الجسدية، مثل الجهاز التنفسي والهضمي والتناسلي والبولي وغيرها  في جميع أنحاء العالم بسبب تطوير فايروس الكورونا كوفيد-19 ونشره بين البشر في العالم من قبل بعض أصحاب النفوس الأمارة بالسوء نقول: نحتاج إلى إطلاق إسم معين على نفسيات هؤلاء الناس.
 
فهؤلاء الناس أنانيين لأنهم يحبون ويفضلون أنفسهم عن غيرهم من مختلف الأجناس والأعراق البشرية في العالم فأخذنا ثلاثة أحرف وهم أنا من كلمة أنانيين. ولأنهم إستغلوا ما فتح الله عليهم من تكنولوجيا راقية إستغلوها في تطوير الفايروس كوفيد-19 لدمار البشرية والإنسانية فأخذنا الأحرف تكنو من كلمة تكنولوجيا. 
 
ولكون أهدافهم كانت عديدة ومنها كسب النقد والمال عن طريق تصنيع العلاجات والمطاعيم المختلفة فأخذنا الحروف نقد من نقدية. ولكون ما قاموا به هو إعتداء على الحياة الطبيعية التي كان يمارسها البشر في جميع أنحاء العالم بحرية وبسلام ولكون الشيطان كان عدوا لأبو البشرية آدم عليه السلام منذ بداية الخليقة (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (فاطر: 6)). 
 
وهذه الأفعال لا يقوم بها إلا شياطين الإنس والجن معاً (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (الأنعام: 112)). وقد أضفنا وصف لأفعالهم كلمة شيطانية وأصبحنا نطلق على نفسيات أولئك: أنا-تكنو-نقد-شيطانية. ولكن نقول لهم جميعا إقرأوا كلام الله عنكم لأنكم بأفعالكم هذه ظلمتم البشرية أجمع (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (النحل: 61))، إذا جاء أجلكم سيأخذكم الله أخذ عزيز مقتدر ولا يفلتكم أبداً. وإقرأوا ما قال تعالى أيضاً إن شاء أن يترككم لعقاب الأخرة (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (ابراهيم: 42 و 43)). فنحن نفوض أمور حياتنا وآخرتنا إلى الله ليختار لنا ما يشاء وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم أجمعين.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد