حرب اللقاحات المسعورة

mainThumb

02-03-2021 12:11 AM

هل ما نشاهده من "حرب مسعورة "على اللقاح هو الجزء الثاني من الحرب البيولوجية كورونا كوفيد 19  ؟حقيقة الأن الأمور أصبحت أكثر وضوحا بالنسبة للمشاهد المراقب لما يجري ..فكورونا على  أقل تقدير  قتلت 2 مليون إنسان رحمهم الله جميعا .
 
وأعيت ما يتجاوز الخمسين مليونا .ولا زال الحبل على الجرار خاصة مع تحورات كوفيد الشبه يومية في الفترة الأخيرة  !!العالم شبه مدمر جراء الجائحة فمن الأشهر الأولى إلى نصف السنة و الأمراض و الإصابات و الحجر و الدمار الإقتصادي المنقطع النظير ثم بدأت المنحنيات الوبائية تنخفض نتيجة إلتزام المواطنين وبدأ المجتمع بشتى أشكاله العربية والغربية يعي ما هي الكورونا وكيف سيتعايش معها ومع مخلفاتها .
 
ولم يكد الناس يلتقطون أنفاسهم حتى خرجت علينا قصة اللقاح" الفاكسين "شركات عملاقة بذلت جهودا خارقة محاولة الوصول إلى الفاكسين وإختصرت الوقت بشكل رائع بحيث ظهرت حوالي 11 دراسة للقاحات نتجت عنها لقاحات إجتازت المرحلة السريرية الثالثة ..وبعد فترة أشهر أصبح هناك فاكسين جاهز لقاحات لأكثر من شركة مع إبداء مقدرة الشركات لإنتاج كميات مهولة .إلى هنا كله تمام !دول كثيرة تعاقدت مع هذه الشركات أو مع الدول التي تتبع لها هذه الشركات ومن بين هذه الدول الأردن ودول عربية وغربية والجميع ينتظر وصول اللقاح الذي على ما يبدو  يصل بالتقطير نقطة نقطة !والغريب هنا هو اشتعال هذه الحرب المسعورة و القذرة !!دول تشتري بالمليارات وكميات تكفي لخمسة سنوات قادمة !!وهي ليست بحاجة للهذه الكميات بينما دول اخرى إستماتت على توفير 100الف جرعة!! ولكن لا حياة لمن تنادي ..وعود بوعود وهناك دول تعاطفت مع غيرها من الدول وقدمت كميات وهناك من تبرع وطبعا هناك المؤسسة الدولية "كوفاكس" التي تساعد الفقراء .معركة محتدمة إحتكار وصلف وإنعدام كلي للضمير وهناك أيضا جشع وأنانية مفرطة دول كبيرة ولديها مليارات لا تأبه بأحد وتأخذ كميات تزيد عن حاجتها  .
 
ومن بعض هذه الدول من إستولى على " الكمامات "في بداية الازمة !! وأي شعور بالخوف و الحاجة ومع ذلك الأن لا يعرف أحد !!سلوك غريب لا يدل إلا على عقد نفسية دفينة رغبة جامحة بالتعالي ولسان حالهم يقول " نحن غير "وطبعا هذا السلوك الأرعن العدائي ليس جديدا فهذه الدول المارقة إعتادت على ذلك .وهي بذلك تشعر بالقوة وهي في الحقيقة أضعف من ضعيفة فمن لا يستطيع أن يقدم لا يستحق أن يأخذ وما يفعلونه اليوم سيكون وبالا عليهم غدا لأن القاعدة الوبائية تقول إن الإصابة في أي مكان هي إصابة في كل مكان أما وطنية اللقاح فهذا محض جنون وهسترية لأنه إذا وجدت دولة غير أمنة فالعالم كله غير أمن . الوباء سريع الإنتشار!! ومن هنا على الجميع إتقاء الله و محاولة تعميم اللقاحات على الجميع بما يضمن المناعة الدولية من الوباء .  لأن عكس ذلك ينذر بالكارثة وهي أن تستمر الجائحة لسنوات عديدة لا قدر الله .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد