أَسُوأ الأَخْطَاءُ العِلْمِيَّةَ فِي الأَفْلَامَ

mainThumb

05-03-2021 11:41 PM

السوسنة - فِي العَادَةِ نَتَوَقَّعُ وُجُودَ أَخْطَاءِ عِلْمِيَّةٍ لَا حُصُرُ لَهَا فِي الأَفْلَامَ تَنْدَرِجُ تَحْتَ مُسَمَّى الخَيَالِ العِلْمِيِّ، لَكِنَّ هُنَاكَ الكَثِيرُ مِنْ الاِعْتِقَادَاتِ الخَاطِئَةُ لَا يُمْكِنُ السُّكُوتَ عَنْهَا، وَلَا تُعْطِي القِصَّةُ أَيَّ اِمْتِيَازٍ، وَهَذِهِ نَظْرَةٌ عَلَى بَعْضِ الأَخْطَاءِ الأَكْثَرِ وُضُوحًا وَالأَكْثَرُ تَكْرَارًا، الَّتِي تُشَرِّحُهَا الدُّكْتُورَةُ آن ميري وَمُعَلِّمَةُ العُلُومِ سَابِقًا :
1. لَا يُمْكِنُ سَمَاعُ الأَصْوَاتِ فِي الفَضَاءِ :
فِي الحَقِيقَةِ لَنْ تَكُونُ مُبَارِزَاتٌ الفَضَاءِ فِي أَفْلَامِ الخَيَالِ العِلْمِيِّ مُمِلَّةٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَيُّ صَوْتٍ. فِي الوَاقِعِ الصَّوْتُ شَكْلٌ مِنْ أَشْكَالِ الطَّاقَةِ يَتَطَلَّبُ وَسِيطًا مِنْ أَجْلِ نَشْرِهِ، وَفِي الفَضَاءِ لَا يُوجَدُ هَوَاءٌ، فَكَيْفَ سَيَنْتَقِلُ ؟ وَلَا اِنْفِجَارٌ مُدَوِّي عِنْدَمَا تَنْفَجِرُ سَفِينَةُ الفَضَاءِ، وَلَا أَحَدَ سَيَسْمَعُ صَوْتَ الصُّرَاخِ فِي الفَضَاءِ. 
2. الاِحْتِبَاسُ الحَرَارِيُّ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُغْرِقَ الأَرْضَ :
فِي حِينِ أَنَّ أَشِعَّةَ اللَّيْزَرِ وَالاِنْفِجَارَاتِ المَسْمُوعَةِ يُمْكِنُ مُسَامَحَتَهَا لِأَنَّهَا تَجْعَلُ الأَفْلَامَ أَكْثَرَ تَسْلِيَةً، وَلَكِنَّ فِكْرَةُ الاِحْتِبَاسِ الحَرَارِيُّ يُمْكِنُ أَنْ يَخْلُقَ عَالِمَا مَائِيًّا، فَهِيَ فِكْرَةٌ مُزْعِجَةٌ لِأَنَّ الكَثِيرَ مِنْ النَّاسِ يَعْتَقِدُونَ ذَلِكَ.
إِذَا حَصَلَ وَذَابَتْ جَمِيعُ الأَغْطِيَةِ الجَلِيدِيَّةَ وَالأَنْهَارِ الجَلِيدِيَّةَ، فَإِنَّ مُسْتَوًى سَطَّحَ البَحْرَ سَيَرْتَفِعُ بِالفِعْلِ، وَلَنْ يَرْتَفِعَ بِدَرَجَةٍ كَافِيَةٌ لِإِغْرَاقِ الكَوْكَبِ. سَيَرْتَفِعُ مُسْتَوَى البَحْرِ عَلَى الأَكْثَرِ 200 قَدَمٍ، مِنْ شَأْنٌ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ كَارِثَةٌ بِالنِّسْبَةِ لِلمُجْتَمَعَاتِ السَّاحِلِيَّةِ، وَلَكِنَّ هَذَا لَنْ يُغْرِقُ الكُرَةَ الأَرْضِيَّةُ.
3. لَا يُمْكِنُ انْقَاذٌ شَخَّصَ سَقَطَ مِنْ مَبْنًى مُرْتَفِعٌ :
 
 
مِنْ المَعْقُولِ أَنْ تُصَادِفَ قِطَّةٌ أَوْ طِفْلًا يَسْقُطُ مِنْ مَبْنًى ثَانٍ أَوْ ثَالِثٌ. القُوَّةُ الَّتِي تَضْرِبُهَا أَيُّ مِنْ الكَائِنَاتِ تُسَاوِي كُتْلَتَهَا الزَّمَنِيَّةَ فِي التَّسَارُعِ، وَالتَّسَارُعُ مِنْ اِرْتِفَاعٍ مُتَوَاضِعٌ لَيْسَ رَهِيبًا لِلْغَايَةِ، بِالإِضَافَةِ إِلَى أَنَّ الذِّرَاعَيْنِ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ بِمَثَابَةٍ مُمْتَصٌّ لِلصَّدْمَةِ.
تُصْبِحُ عَمَلِيَّاتِ الإِنْقَاذِ البُطُولِيَّةَ أَقَلَّ اِحْتِمَالًا كُلَّمَا زَادَ اِرْتِفَاعَ السُّقُوطِ، لِأَنَّ الوَقْتَ لِلوُصُولِ إِلَى التَّسَارُعِ النِّهَائِيُّ أَطْوَلَ، وَغَذَّا لَمْ يَتَعَرَّضْ المُصَابُ لِنَوْبَةٍ قَلْبِيَّةٍ، فَإِنَّهُ سَيَمُوتُ مِنْ أَثَرِ الاِرْتِطَامِ، مَثَلًا فِي فِيلْمِ سُوبِرْمَانٍ عِنْدَمَا يَلْتَقِطُ البَطَلُ الخَارِقُ الشَّخْصَ قَبْلَ وُصُولِهِ إِلَى الأَرْضِ، فِي الحَقِيقَةِ هَذَا سَيَجْعَلُ قُوَّةَ الاِرْتِطَامِ تَقَعُ عَلَى سُوبِرْمَانٍ وَسَيَمُوتُ الاِثْنَانِ، لِأَنَّهُ سَيَضْرِبُهُ بِنَفْسِ قُوَّةٌ ضَرَبَهُ لِلرَّصِيفِ.
4. لَا يُمْكِنُ البَقَاءُ عَلَى قَيْدِ الحَيَاةِ فِي الثُّقْبِ الأَسْوَدُ :
مُعْظَمُ النَّاسِ يَفْهَمُونَ أَنَّ وَزْنَهُمْ أَقَلَّ عَلَى القَمَرِ (حَوَالَيْ 1/6) وَالمِرِّيخُ (حَوَالَيْ 1/3) وَعَلَى المُشْتَرِي أَكْثَرُ بِمَرَّتَيْنِ وَنِصْفٍ، وَلَكِنَّ بَعْضُ النَّاسِ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ سَفِينَةَ الفَضَاءِ أَوْ شَخَّصَ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَبْقَى عَلَى قَيْدِ الحَيَاةِ فِي ثُقْبٍ أَسْوَدُ.
كَيْفَ يُمْكِنُهُمْ رَبَطَ الوَزْنُ عَلَى القَمَرِ بِالبَقَاءِ عَلَى قَيْدِ الحَيَاةِ فِي ثُقْبٍ أَسْوَدُ ؟. الثُّقُوبُ السَّوْدَاءَ تُمَارِسُ قُوَّةَ جَاذِبِيَّةٍ مُكَثَّفَةٍ حَتَّى أَكْبَرَ مِنْ حَجْمِ الشَّمْسِ. عَلَى الشَّمْسِ تَزِنُ كُتْلَةُ الجِسْمِ أَكْثَرَ مِنْ أَلِفِي مُرَّةٌ، سَيَتَحَطَّمُ أَيَّ شَخَّصَ يُدْخِلُهَا مِثْلَ حَشَرَةٍ.
إِنَّ قُوَّةَ الجَاذِبِيَّةِ تَعْتَمِدُ عَلَى المَسَافَةِ، الكُتُبُ العِلْمِيَّةُ وَالأَفْلَامُ تَحْصُلُ عَلَى هَذَا الجُزْءِ الصَّحِيحُ، فَكُلَّمَا كُنَّا أَبْعَدَ عَنْ الثُّقْبِ الأَسْوَدُ، كُلَّمَا كَانَتْ الفُرْصَةُ أَفْضَلَ فِي التَّحَرُّرِ. وَلَكِنَّ، كُلَّمَا اِقْتَرَبْنَا تَتَغَيَّرُ القُوَّةُ بِشَكْلٍ مُتَنَاسِبٍ مَعَ مَرْبَعِ المَسَافَةِ إِلَيْهَا.
5. لَا يُمْكِنُ تَحْسِينُ الصُّوَرِ :
هَذَا الخَطَأُ العِلْمِيُّ مُنْتَشِرٌ فِي مِلَفَّاتِ التَّجَسُّسِ، وَكَذَلِكَ كَتَبَ الخَيَالَ العِلْمِيُّ وَالأَفْلَامَ. هُنَاكَ صُورَةٌ مُحَبَّبَةٌ أَوْ لَقَطَاتُ فِيدِيُو لِشَخْصٍ مَا، وَالَّتِي يَمُرُّ بِهَا جِهَازُ الكُمْبيُوتِرِ مِنْ خِلَالِ بَرْنَامَجٍ لِإِنْتَاجِ صُورَةٍ وَاضِحَةٍ تَمَامًا. لَا يُمْكِنُ لِلعِلْمِ إِضَافَةُ بَيَانَاتٍ غَيْرِ مَوْجُودَةٍ. هَذِهِ البَرَامِجُ الكمبيوترية مَوْجُودَةٌ لِتَسْهِيلِ رُؤْيَةِ الصُّورَةِ، لَكِنَّهَا لَا تُضِيفُ التَّفَاصِيلَ.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد