الامير الحسين .. وخريطة طريق الأردنيين في المئوية الثانية

mainThumb

07-03-2021 05:47 PM

 لم يترك سمو  الأمير الحسين  ولي العهد  فكرة سامية نبيلة في  وجدان  اي  مواطن  اردني، الا  وضمنها  حديثه  القيم  للتلفزيون الأردني الجمعة، خلال مقابلة عفوية  لم يتم التحضير لها مسبقا ..ذلك لأن سموه جامع أمين،  لافكار كل الأردنيين  من كل المنابت والأصول ،خاصة  الشباب منهم ، الذين احبهم واحبوه كما احبوا  الهاشميين  من قبل ومن بعد .

 
عبر سموه ، في هذ المقابلة  ،بوضوح ، وصراحة ، عما تضمنته  "خريطة الطريق  الوطنية" ، التي رسمها وحدد ركائزها الاردنيون  - خاصة الشباب منهم -   خلال زيارات سموه  المتكررة  لهم ، في طول المملكه وعرضها ، وتفاعله مع آمالهم  والآمهم  ، حتى اصبح الحسين  لسان حال والده، وكل الاردنيين،  في كل زمان ومكان، داخل الوطن وخارجه،  على حد سواء  ..هاشمي حتى النخاع ... فكرا  وسلوكا  وقيادة  وطموحات. 
 
 هذه هي" خريطة  الطريق"  التي رسمها الأردنيون ،ويحملها بامانة  جلالة الملك وسمو ولي عهده الامين، والتي  تحمل في ثناياها ، تطلعاتهم المستقبلية،  سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، والتي تستمد اسسها من رسالة الهاشميين الاوائل،  الذين  ارسوا دعائم  الدولة الأردنية  في مقتبل مئويتها الاولى ، وينطلقون بها اليوم بثبات  وعزيمة وصلابة ،نحو  المئوية الثانيه،  والتي ستكون كما تؤكد كل المؤشرات ، نورا يهتدي به الاخرون ،ونارا على  كل من يحاول  عرقلة  المسيرة  النورانية  العصرية للدولة  الاردنية في انطلاقتها  الجديدة.
 
 ولأن  القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين  الشريفين ، ولأن مقدساتها وديعة هاشمية منذ الشريف  الحسين بن علي  والى ماشاء الله  ،  فقد تبوأت الصدارة  في حديث الصقر الهاشمي ، الذي اكد ،ككل صقور بني  هاشم، على قدسيتها وانها  " قضية  شخصية  لكل الهاشميين ، كما هي  خط احمر لديهم ولدى كل الاردنيين "
ولأن الهاشميين جنود للحق منذ فجرالتاريخ ، فقد اعتبر سموه نفسه  جنديا في المؤسسة  العسكرية ، مؤكدا ان القوات  المسلحة الاردنية ، بكل كوادرها ،العاملين منهم  والمتقاعدين ،مدرسة ،  تعلم منها سموه، الألتزام ،والتضحية ، والانضباط، وهي  صفات الجندية الحقة،  القادرة  على حماية الوطن ،ودرء المخاطر، التي يمكن ان تحيق به ،في حالات السلم والحرب على حد سواء....
 
 ولأن  تواضع الهاشميين  سمة  من سماتهم ، منذ فجر التاريخ العربي والاسلامي ،   فقد اكد سموه " انه حين يكون بين مواطنيه ، فهو  ليس وليا للعهد، بل هو واحد منهم ..وانه يتشرف بانه يحمل اسم جده  ،المغفور له  الملك الحسين، كما يحمل افكاره ، ومبادءه  ، مؤكدا انه يسير على خطى جدة،  في  الشكل والمضمون ، والفكر والنهج ، وضمن  الثوابت الهاشميه ،  التي  يسير عليها جلالة الملك  عبد الله الثاني . 
 
هذه  صفات هاشمية اصيلة ، جعلت من  سموه  صقرا هاشميا ،قادرا ومقتدار، على تنفيذ رؤي وافكار جلالة الملك، وكل الاردنيين ، في المئوية الثانية للدولة الاردنية ، لاستكمال مسيرة  البناء والانماء  للدولة،  التي وضع اسسها قبل مائة  عمان  الهاشميون  الاوائل  .
 
وتتضح سمات  الدولة الاردنية  في مئويتها الثانية،  في افكار سموه  المستمدة  من افكار الاردنيين، التي تعتبر  نهجا يقوده  جلالة الملك عبد الله الثاني  من اجل خير ومنعة وازدهار الاردن ،وطنا ومواطنيين 
 
 اذ يرى سموه ان الدولة الاردنية  الحديثه ينبغي ان  تقوم  على ثلاثة دعائم  اساسية هي  - العدالة والانتاجية والكفاءة  -  وان يترافق  ذلك  مع تعزيز اهمية  التعليم  التقني، ليكون اساسا  للنهوض بالوطن ،  على ان يكون  المواطن – كما اكد سموه -  اساسا لتقييم اداء  اي مسؤول رسمي  في الدولة الاردنية ، لتستقيم   معادلة  الحكم الرشيد ، الذي مقياسه  الوحيد ، تطبيق الارادة  الوطنية الشعبية ، فكرا ونهجا وسلوكا ،وصولا الى توفير  حياة حرة كريمه  لكل  المواطنيين .
 
وحتى تكون  حياة الاردنيين  فاضلة وسامية ، فقد داعب سموه رواد التواصل الاجتماعي بكل حب حين  قال:" في بعض الأحيان أتصفح المواقع على هاتفي أجد نفسي "خاطبا" أو "متزوجا"، وتوجد قصص كثيرة غير صحيحة نشاهدها، وهذا ما يحصل مع معظم الناس. في كثير من الأحيان . للأسف، مواقع التواصل الاجتماعي تعكس أخباراً سلبية وغير صحيحة، والأصل في الأشياء " فَتَبَيَّنُوا".
 
 وبعد 
   لقد تحدث سموه  لكل الاردنيين كواحد منهم،  يدرك تماما مايريدون،  ويسعى  لتحقيقه ، تماما  كما هو والده -اطال الله في  عمره ،  وجده الحسين رحمه  الله -   فدعاهم  للصبر  لان مع العسر يسرا  ، ودعاهم للعمل الجماعي والتشاركية ، لان يدالله مع الجماعه ،، ووصف  شباب الاردن بانهم – قد حالهم – في رسالة محبة ،وتقدير واحترام  لهم ،  من شاب متلهم، يشعرويفكر بهم ومعهم  ،يتبنى خططهم ويسعى لتحقيقها ،   كما علمه والده وجده . هذا هو الأمير الحسين ولي االعهد . ، نفخر وتفاخر به ،فهو منا ولنا ، تماما كما هم كل الهاشميين,
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد