قل لهم يا رمضان .. من هو عمر

mainThumb

10-03-2021 04:40 PM

محمد الزبن
 
السوسنة - على منوال العز والكرامة تخرج أفذاذ ليقودوا العالم من دنس التقهقر وصولجان القهر، ورجس التجبر ببني الإنسان، ليصبح ذلك المغلوب على أمره غالبا بالحق المبين.
نعم.. إنه الإسلام دين السلام للبشرية، فمن بوابته خرج العالم من سجن المذلة حيث الجهل والأساطير وتعطيل العقل إلا من زارعة الحقل، وتقييد التفكير إلا فيما تفكر فيه البهائم، وكان النور بدخول عالم الاختراعات والصناعات وانتصار الحق على الباطل..
 
في زمن تصاعد فيه نور الإسلام بقيادة أول أمير للمؤمنين لتجني الأمة حصاد بذرة وضعها الرسول الأعظم قبل أن يلتحق بالرفيق الأعلى ويترك لنا نورا يكفينا إلى أن نلقاه عند الحوض صلوات ربي وسلامه عليك يا رسول الله.
 
وفي قيادة أمير المؤمنين عمر كان الاجتماع في كل شيء إلا على صلاة يصلونها فرادى وهم يبكون ويستغفرون، فجاء الرأي الثاقب ليجمع المسلمون في صلاة التراويح وليس جبرا بل هي سنة حسنة ففرح بها عمر وما أدراك ما عمر!!. وفرح بها المسلمون وأجمعت الأمة على الاجتماع لصلاة التراويح في رمضان، لنتذكر بدرا في نصره الأول واجتماعنا الأول في أمة هي الأولى رغم حقد الحاقدين وعناد المعاندين.
 
من هو عمر؟ هذا السؤال الذي يتعلم جوابه الطفل الصغير مع أول نطقه فبعد أن يعرف ربه ونبيه يأتي ليتعلم الخلفاء الراشدين، وعمر أول أمير للمؤمنين، هذا ما يتعلمه الصغير من أبويه، أما سيرة عمر فيتعلمها من اليرموك وفتح بيت المقدس وبلاد مصر الكنانة، يتعلمها من العدل الذي ذاقته خراسان وبلاد فارس وشمال إفريقيا وبلاد قبرس.
 
قل لهم يا رمضان من هو عمر.. فقد غاب عن بعض المثقفين أن عمر يأمر علينا فنطيع وأننا ننتشي الكرامة يوم نذكر عمر وأننا نتقرب إلى الله تعالى بحب عمر، وأننا نسمي أبناءنا بعمر تيمنا بعمر، وأن صلاة التراويح تذكرنا بعمر وأن بناء هيكل الأمة التعليمي بدأ مع عمر، والاجتهاد الراسخ بدأ مع عمر..
 
قل لهم من هو عمر.. فقد نسي أن هذه الأمة التي تستمد عزيمتها من أمر الوحيين لها نصيب وافر من الاقتداء بأولي النهى من أمثال عمر..
 
الصحابة كلهم عرفوا عدلت فنمت فأمنت يا عمر..
 
أما أن نتجنى على عمر فذلك امر يسير في الدنيا فقد قالت بنو إسرائيل عن رب العزة: ((يده مغلولة. غلت أيديهم)) وها هم يشركون بالله وتلك فرية على الله.
 
ولكن.. واجب من يعرف عمر أن يذب عنه وواجب من لا يعرف عمر أن يسأل عنه.. وأما عمر فرضي الله عنه..
 
ويقينا أنه مبشرا بالجنة، فيا ربنا اجمعنا به وبنبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة.
 
كتبه/ محمد الزبن، أبو عمر.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد