اَلْمَلِكُ وَوَلِيُ اَلْعَهْدُ فِي مُسْتَشْفَى اَلْسَلْطِ اَلْجَدِيْد اَلْحُكُومِي لِلْوُقُوفِ عَلَى كَارثَتِهِ

mainThumb

13-03-2021 11:13 PM

فور أن تنهاهى إلى سماعِ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى خبر نفاذ مخزون الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي الجديد وإنقطاعه عن المرضى في غرف العناية الحثيثة صباح يوم السبت الموافق 13/3/2021م ووقوع بعض الوفيات، قطع جلالته وولي عهده الأمين برنامج عملهما وأسرعا ومن معهما للمستشفى للوقوف على حقيقة ما حدث فيه. وقد وصفت وكالات الأنباء بالإجماع غضب جلالته الشديد ولأول مرة (لقد نفذ صبر جلالته الطويل على المسؤولين المقصرين بواجباتهم الموكولة لهم خلال السنوات الماضية العديده) وهو يتحدث مع مدير المستشفى وقال له: مش مشكله؟! . . . من متى بنقول هيك؟! . . . ما تجاوبش زي هيك . . . كيف مش مشكلة؟! لازم تتحمل كامل المسؤولية، وقد ظهر الغضب عليه من تعابير وجهه وحركة يديه وجسمه. وكان أهالي المرضى وأهالي المتوفين مجتمعين بشكل كبير في داخل وخارج المستشفى وطالبوا بإنزال أشد العقوبات بالمسؤولين عن التقصير في نفاذ مخزون الأكسجين في المستشفى في هذا الظرف الحرج والحساس جداً والمرضى في أمس الحاجة له وخصوصاً خلال جائحة الكورونا التي يمر فيها أردننا العزيز كغيره من الدول في العالم. وقد صرَّح أكثر من شخص من أهالي المرضى والمتوفين وذويهم من داخل وأمام المستشفى لمندوبي الصحافة ومنهم مندوب قاناة رؤيا ووضعوا جميعاً اللوم على مدير المستشفى أولاً والكادر الطبي المسؤول عن مخزون الأكسجين وعن غرف العناية الحثيثة ثانياً. وعلى الفور أصدر جلالة الملك المعظم أوامره بإتخاذ الإجراءات الفورية من تحقيقات وغيرها وبأسرع وقت ممكن لتوجيه العقاب لكل من كان سبباً في التقصير والترهل الإداري من قبل وزارة الصحة وإدارة المستشفى وإدارة صحة البلقاء الذي أدى إلى الكارثة الطبية الإنسانية في مستشفى السلط الجديد الحكومي. كما أصدر جلالته أوامره لرئيس هيئة الأركان اللواء يوسف أحمد الحنيطي بتزويد كل من  مستشفيي السلط والكرك الحكوميين بمستشفى ميداني متحرك لدعم إمكاناتهما للتعامل مع مرضى الكورونا وعلى الفور، وقد تم ذلك وشاهدناه على نشرة أخبار الساعة الثامنة على قناة التلفزيون الأردني الرسمية  مساء اليوم السبت الموافق 13/03/2021 نفس تاريخ الكارثة. 
 
لقد تحدث دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر خصاونة من رئاسة الوزراء للصحفيين وكان يعتصر قلبه ألماً ويظهر ذلك على مُحَيَّاه وأعلن عن تحمل رئاسة الوزراء كامل المسؤولية فيما حدث من تقصير من قبل الإدارة والمسؤولين في المستشفى وعن متابعة مخزون الأكسجين وحاجات غرف العناية الحثيثة. كما أنه طلب من النيابة العامة المباشرة في التحقيق في الكارثة وطلب على الفور متابعة جاهزية الوضع الإداري ومخزون الأكسجين وغيره من مستلزمات طبيه في جميع المستشفيات الحكومية، وقد قامت جميع الجهات المسؤولة والمعنية في الأمر في عقد الإجتماعات من قبل اللجان الصحية في مجلس رئاسة الوزراء ومجلس الأعيان ومجلس النواب. كما صَرَّحَ مدير المركز الوطني للطب الشرعي في وزارة الصحة الأردنية، الدكتور عدنان عباس، أن السبب وراء الوفيات في المستشفى هو نفاذ مخزون الأكسجين. وبيَّن الدكتور عباس في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية – بترا، أن الأشخاص السبعة الذين قضوا نحبهم في الحادثة كانوا مصابين بفيروس كورونا المستجد وأعمارهم جميعاً فوق الأربعين عاماً، وقد تم تسليم جثامينهم لأهاليهم. كما أعلن دولته أيضا بتصريحه للصحفيين عن الإجراءات الفورية التي تم إتخاذها وبأوامر من جلالة الملك كما ذكرت بعض وكالات الأنباء وهي: إقالة وزير الصحة ومدير مستشفى السلط الجديد الحكومي وإيقاف مدير صحة البلقاء عن العمل لحين إنتهاء التحقيق في حادثة المستشفى من قبل النيابة العامة. ألم يأن للمسؤولين في أردننا العزيز على كل المستويات أن تخشع قلوبهم لذكر الله ويقوموا بواجباتهم الموكولة إليهم على أكمل وجه كما أقسموا في اليمين والذي نصه: أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للملك وأن أحافظ على الدستور وأن أخدم الأمة (هل خدم المسؤولون في مستشفى السلط الحكومي الجديد أمتهم في مدينة السلط الأبية؟!) وأن أقوم بالواجبات الموكولة إلي بأمانة (هل حافظ كل مسؤول على هذا القسم؟!) ولا يشغلون جلالته بمتابعة أمور ومسؤوليات أوكلت إليهم، بالفعل لقد نفذ صبر جلالته. نتقدم لجلالته والعائلة الهاشمية والأسرة الأردنية بأحر التعازي ولجميع أهالي المتوفين سائلين الله لهم أن يلهمهم الصبر والسلوان ويدخل متوفيهم فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد