اَلْمَلِكُ: بِيْكَفــــي، خَلَـــــص، وُزَرَاؤُئَا أُرْدِنِيين وَلَيْسُوا مِنَ اَلْصِيْنِ

mainThumb

17-03-2021 12:21 PM

السوسنة- معظم الناس في اي دولة من دول العالم يلومون المسؤول الأول في الدولة، إذا تعرضوا لظروف قاسية إقتصاديةً أو صحيةً أو إجتماعياةً أو تعليميةً أو . . . أو . . . أو، نعم: إذا كان المسؤول الأول لم يعمل جاهداً ليلاً ونهاراً لمصلحة الوطن والشعب. ولكن إذا كان المسؤول الأول غير ذلك، يقوم بإيكال المسؤوليات لأبناء الوطن وفق توصيات بعض المقربين من بطانته ويهيئ لهم كل وسائل النجاح، ويلتقي بالمسؤولين ويوجههم وينصحهم بما فيه مصلحتهم ومصلحة الشعب ويوجه خطابات عديدة للشعب عبر وسائل الصحافة والإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة وعلى الفضائيات يوضح فيه سياسات الدولة ولا يخفي على شعبه أي أسرار في إدارته للحكم، علاوة على تعامله السامي والإنساني مع المسؤولين وأفراد الشعب وفي متابعته بشكل شخصي لعدد من قضايا المواطنين التي وصلت لجلالته مثل سابقاً قبل أشهر قضية فتى الزرقاء وحديثاً كارثة مستشفى السلط الحكومي.
 
وقد إلتقى جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى وبحضور سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد المعظم مع أعضاء مجلس السياسات الوطني.
 
وقد وضع جلالته النقاط على الحروف وبكل صراحة وصدق وأمانه وركزَّ في حديثه على المحاور المهمة في حياة الأردن والأردنيين وهي: حياة كل مواطن أردني عزيزة وغير مقبول خسارة أي مواطن أردني بسبب الإهمال من قبل الموظفين، يجب أن تتوفر عند كل مسؤول مخافة الله وأن يكون على قدر المسؤولية التي أوكلت له، وأن يعلم كل مسؤول وكل مواطن أردني أن ثقافة الإهمال والفساد والواسطة والمحسوبية ليست من ثقافتنا، بل ثقافتنا هي الشرف والرجولة والكرامة وإحقاق الحق، والقانون فوق الجميع.
 
على كل مسؤول وزيراً كان أو غير ذلك محاربة الفساد والمحسوبية والواسطة في مؤسسته وفي أهله قبل أن يحاربه عند غيره. وركز جلالته على بناء الأسس والقواعد والمثل العليا والوعي والإدراك بثقافة الآباء والأجداد عند جيل المئوية الثانية المقبلين عليها لننتصر على الكورونا وعلى التحديات الإقتصادية. وحث جلالته على العمل المشترك وروح الفريق وحب الوطن والتركيز على المصلحة العامة وعدم إعطاء أي فرصة لبعض الأشخاص المتربصين بنا وبأردننا العزيز من الداخل والخارج وغير مرتاحين للسياسة الأردنية ويعملون ضد الأردن.
 
بصراحة وضع جلالته كعادته الكره في ملعب المسؤولين وأفراد الشعب الأردني عندما قال حرفياً ايضاً: . . . الوزراء ما عدا أكم واحد كانوا نايمين، يعني إذا وزيري بيجي بيفكر إنه أنا جاي وزيرحتى بس أقعد عالكرسي  وآخذ الراتب، بيكفــــي، فمن اليوم وطالع لما بتقولي إنه إذا واحد ما بدو يتحمل المسؤولية، ما يضل بالكرسي، هدول الوزراء من وين جبناهم من الصين؟ من الشمال إلى الجنوب، بتقدرش تقولي إنه هدول أجانب هدول أردنيين. طيب، لمتى المسؤول بدو يتحمل المسؤولية؟ مش إنه أنا بطلع مرة على محافظه وبعدها برجع، كل يوم يجب أن يكون وزير في كل محافظة، يسمعوا من المواطنين ويفسر للمواطن التحديات اللي أمامنا . . . إلخ.
 
 وأقتبس من كلام جلالته حرفياً: بسم الله الرحمن الرحين، رحمة الله على أهلنا إللي فقدناهم في السلط، مش مقبول أبداً إنه نحنا نخسر أي مواطن أردني من إهمال موظف.
 
ورسالتي للجميع: كل مسؤول أو موظف كبير أو صغير لازم يكون قد المسؤولية أو يترك المجال للآلاف من الأردنيين اللي بدهم يخدموا الأردنيين من قلوبهم بيكفي الإهمال اللي عمنشوفوا بكل مؤسساتنا حكومية أو قطاع خاص، بدنا ناس بيخافوا الله ويشتغلوا من قلوبهم لمصلحة الوطن والبلد، أنا عم بستنى إن شاء الله التحقيق من المسؤولين وبدنا نحاسب كل شخص كان مقصر مع الأردنيين. لمتى نحنا رح نتحمل الإهمال أو الفساد أو الأسلوب اللي نحنا كلنا عارفين غلط، نحكي: إنه هذا ثقافة، هذا مش ثقافة، اللي أسسوا بلدنا آباءنا وأجدادنا، ثقافتنا، الشرف، الرجولة، الكرامة، هذا المعروف عن الأردنيين. وين دخل الواسطة؟ والمحسوبية؟ والفساد؟ نحنا بنحكي بدنا نحارب الفساد والمحسوبية لكن لما بيجي لِجَمَاعِتْنَا (ما يخص المسؤول من أقرباء ومعارف وأنسباء . . . إلخ) لأ، هذا خط أحمر.
 
هذا مش أصول الأردنيين، بيكفـــــــــــــــــي، خلــــــــــــــص، أنا بحكي إلكم لأنه أنتم بتمثلوا مؤسسات وأنا بطلب من المسؤول مش إنه هو لازم يقدم  إستقالته، المسؤول موجود حتى ينظف وزارته من السيئين، نحنا مش سيئين، نحنا مندخل على مئوية جديدة، بدنا نحكي هاي ثقافتنا، شو الرسالة للجيل الجديد؟ يعني نحنا بدينا سنة كورونا من أحسن دول العالم، الإهمال وصلنا للأسلوب اللي عاشينه اليوم ورح ننتصر على الكورونا وعلى الوضع الإقتصادي بس بدنا كلنا نشتغل مع بعض حتى نحسن بلدنا. للأسف اليوم الأرقام عمبتخوف بس أنا متفائل جداً مع كل مؤسساتنا ومع وعي وإدراك الناس رح ننتصر على الكورونا ورح ننتصر على التحديات الإقتصادية وأنا بَقِّدرْ بَقِّدرْ بَقِّدرْ قديش المواطن الأردني زهقان من الوباء، مش بس الأردن كل دول العالم، بس أنا بحكي عن بلدي. خلينا نساعد بعض، خلينا نشتغل ونسيطر على الأمور حتى نفتح بلدنا بأقصى سرعة.
 
فأنا بطلب من الجميع توصلوا رسالة الحق للمواطن الأردني، وما نخليهم يحسوا بالناس اللي للأسف بالداخل وفي منهم بالخارج، مش مرتاحين لموقف السياسة الأردنية اللي عم بشتغلوا ضدنا. خلينا نكون واعيين أكثر يا جماعة، ونسكر ابواب الفتنه اللي عمبشوف في بلدي. إحتراما بعد مائة سنة للآباء والأجداد اللي أسسوا بلدنا. نحنا بنقدر نطلع للأمام، لكن لازم نعمل بروح الفريق. المنصب اليوم بالقطاع الخاص أو بالقطاع العام شرف، بدنا الناس اللي بخدموا البلد بإخلاص. أنا كل ثقتي بالشعب الأردني، أنا بعرف إنه الأغلبية بحبوا بلدهم وبدهم  مصلحة بلدهم ورح نطلع من الأزمات اللي أمامنا وهاي أقوى رسالة للجيل الجديد اللي رح يستلموا المئوية الثانية . . . إلخ".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد