عندما يقسى

mainThumb

04-04-2021 10:55 PM

 مُمتنون لهذه الكلمات نرصفُها لكي يُسجلُها تاريخ لعل أحداً فيما بعد يعقلُها بموضوع عن بني البشر وخصوصاً من هم أشر، فاعتدنا عليك يا إنسان على العدوان بسفك وقتل ونهب، إلى البقاء للأقوى ونزاع ونهب ومن يعيد إليك الأصل وفيك طبع  تتطبع بالأناه والمفاخره والتسلط، وكلكم جُناه بنفس الوقت تتظاهرون بالرياء، وأنكم مدافعين أوفياء، والخافي أعظم بزمن فُقد الجزاء بزمن فَقَدَ القدوة، قسوت ونازعت وما من رجوة

 
هذا فيما بينهم كإنسان،  فما بالك إذا جرت أرجلهم الحيوان! عندها لا يردهم نصحٌ ولا يهديهم أمرهم للرشدان، يخربون يدمرون ويتعالون بكبر الشأن،  إذا طوروا أسلحةً ثقيلةً، يخرجون من البحر اللؤلؤ والمرجان، ويغوصوا في الغابات ليصطادوا النادر من الفئران ويطلقوا حيواناتهم على المراعي والمنابت ويُربّوها على الجور كالثيران...
 
خرابٌ عام وبيئةٌ مليئة بالوباء،
عقولٌ متحجرة ولا تعرف قيمة تلك النعمة التي تجلب السراء، قيمة تلك الحيوان المخلوق الضعيف الذي يستمتعون بإهلاكه، لإظهار فروستهم وبراعتهم أمام أقرانه، كم روحٌ شهقت لا تريد الموت وإنما حكموا عليهم بالمبيت داخل اقفاض مظلمة..
 
 
حياة برية جمالها صنعٌ بديع تكاملها تذهل البصير والسميع، فوالله لو امتلكت سلطة ما جُرحت يا حياة البر من أي إنسان وضيع....
 
 
وفي النهاية كما زرعت حصدت وفي الوحل وقعت نهايةٌ كاي نهاية إما الأنقراض أو الموت ستُلحق بها من جراء ما فعلت...فقطُعك لشجر لتبني مصنع من الأسمنت أو صيدك المتوحش لحيوانات نادره ...
 
في المحصلة لؤم نفسك إذا ندمت وتذكر إن لا شيء يبقى على حاله لذا أعمل ما شئت....
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد