صحيفة السوسنة الأردنية

     يتجلى حب الوطن في الفؤاد و هي فطرة من الرحمن، بلدي أنت يا ملاذ لكل مظلوم فيك نتحلى بالصبر و نفتخر و نفاخر الدنيا وفيك نتعلم الانتماء والإخلاص، هذا الوطن مثل الأم التي تضم أطفالها بين أضلع حنانها، هذا وطني الذي بات أشبه بالشيخ الهارم من كثرة تفكيره بأبنائه، هذه الأردن الذي يكافح و يناضل من أجل عيش شعبه.

 

    الأردن يحتاج إلى أبنائه ليكونوا متوحدين دائما للنهوض بحياة أفضل،فهو لا يريد الكلمات ولا الخطابات ولا المؤتمرات بل يريد منكم أن تفعلوا شيء لأجله ليكون دوما  في المقدمة ويطلب منكم أن تدافعوا بأموالكم و أنفسكم وأرواحكم ضد هجمات الحاقدين لأن الوطن هو من يحفظ كرامة أبنائه، فيه يمر شريط ذكريات تاريخ أجدادكم المجيد.

 

الأردن قادر على تجاوز الأزمة كغيرها من الأزمات، وهذه بلدي الذي اعتاد على الخروج من الأزمات بكل قوى وعزيمة هو الذي يقود شعبه إلى نحو أفضل.

 

الأردن الحبيب أنت ذخر و درع لنا عند هجوم الطاغين أنت الجبل الذي لم يهتز أبدا دفاعا عن حقوقنا من لي غيرك لتجبر قلبي و تداوي روحي على ازدحامات الحياة نحن شعبك الذي سقي من مر الحياة في اليوم ألف مرة، نحن شعبك الذي يترقب إلى عودة الأيام ليعود معها كل شيء كما كان، ولم نرى الخير إلا بك نحن دائما بجانبك نحن ننتمي لك يا وطني.

 

 

الأردن بلد التسامح بلد المودة والأحترام فاعلم يا وطني أنك السند و المسند و المعين والعضيد و العميد لشعبك الجبار الذي جار عليه الدهر، ربي إحمي لي وطني  الذي يصارع المصاعب رغم أسوأ ظروف الحياة، و إحمي شعبك الذي يريد الحفاظ على كرامة حياته، اللهم أحفظ  الأردن الذي يترعرع في صميم الفؤاد و بعد بذور الحقد التي تزعزع وحدة الوطن وشهواتهم المريضة،  دام  الأردن خالدا مخلدا هو و مليكه و جيشه الجبار  وشعبه العظيم ومن أراد غير ذلك خسىء و أبى.