رَسَائِلٌ وَنِدَاءَاتٌ وَتَوَسُلاَّتٌ وَمُطَالَبَاتٌ لِجَلاَلَةِ اَلْمَلِكِ

mainThumb

11-04-2021 01:25 PM

 يصادف اليوم الأحد الموافق 11/04/2021 (الحادي عشر من نيسان ألفين وإحدى وعشرون) تاريخ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية والذي كان في عام 1921، ومن حق كل نشمية ونشمي أن يحتفل بهذه المناسبة الطيبة على قلوبنا أجمعين كما تعودنا أن نحتفل بها من كل عام. ولكن علينا أن نكون واقعيين مع أنفسنا ومع ما مرَّ بنا ويمر بنا من أحداث آلمت الكثيرين منَّا من ضيق الحال والصعوبات الإقتصادية والمادية والمعنوية والصحية ... إلخ. لقد دفعت تلك الأحداث العديد من المثقفين والمتعلمين والغيورين على مصلحة القيادة ومصلحة الوطن والمواطنين أن يوجهوا رسائل ونداءات وتوسلات ومطالبات لجلالة الملك عبد الثاني بن الحسين المعظم لتحسين الأوضاع التي ساءت ومستمرة في التدهور يوم بعد يوم في أردننا العزيز والحبيب.

وأصبح الجميع يتحدث عنها صباحاً مساءً ويسألون الله أن يوفق جلالته بإختيار البطانة الصالحة لتعمل بصدق وأمانه وبجد وإخلاص ووفاء وتفاني لتخفيف معاناة هذا الشعب الأبي الصابر والمثابر والصادق والمحب لقيادته ووطنه وشعبه تدريجياً. حتى لا تعطى أي فرصة لأي لئيم أو حاقد أو حاسد إو معلرض أو متآمر على أردننا العزيز أن يصطاد في الماء العكر. نعتقد أن جميع تلك الرسائل والنداءات والتوسلات والمطالبات نبعت من قلوب الناس الأوفياء والغيورين على مصلحة القيادة والوطن والمواطنين. نعم، ربما كان في بعضها جُرْأةٌ وتجاوز الخطوط الحمراء في الكلام، ولكن كما يقول المثل العامي: رحم الله من بكَّاني وبكى علي ولا رحم الله من ضحكني وضحك عليَّ. فكلنا على ثقة بأن الجهات المسؤولة في الدولة (مختلف الأجهزة الأمنية) على إطلاَّع بكل تلك الرسائل والنداءات والتوسلات والمطالبات ولا يخفى عليها أي منها. 

فعلى الجهات المسؤولة أن تكون صريحة وصادقة (المستشار مؤتمن) مع جلالته وتضع جلالته في حقيقة كل ما يجري بين أفراد وجماعات الشعب الأردني ولا تُخْفِي على جلالته أي منها تحت أي مبرر، لأن الصدق منجاة وحبل الإخفاء قصير مهما طال. نحن على ثقة وقناعة تامة بأن معظم أفراد وجماعات شعبنا مخلصون لجلالة الملك والعائلة الهاشمية المالكة وللوطن، لأنهم بكل صدق وأمانة لا ولم ولن يجدوا أفضل ولا أخلص ولا أحرص ... إلخ على مصلحة الوطن والمواطنين من العائلة الهاشمية على مستوى العالم.
 
فمن واجب الجهات المسؤولة أن تكون على قدر المسؤولية والأمانة بكل حقائق ما يجري من تذمرات وإعتراضات على الأوضاع المؤلمة في أردننا العزيز منذ سنين مضت وما زالت مستمرة ليتكرم جلالته ومن معه من المسؤولين بالعمل الجاد على تحسين الأوضاع الإقتصادية والمادية والصحية ... إلخ عملياً وليس لفظياً بالوعود فقط. لقد تم وعد أفراد الشعب من قبل الحكومات المتعاقبة بتحسين تلك الأوضاع في الخطابات واللقاءات العديدة والمختلفة ولكن ليس عملياً وملموسا، وصبر الناس كثيراً جداً جداً وكما يقول المثل: أكل الشعب الصبر بشوكه. وصَبْرُ الإنسان له حدود، ونسأل الله أن يوفق جلالته والمسؤولين بتنفيذ شيئاً ملموساً حتى لا ينفذ صبر الناس ويقع المحظور لا سمح الله، ونقول يا ريت فعلنا شيئاً قبل وقوع المحظور.
 
لقد إفتقر الناس وجاعوا وقاسوا الكثير الكثير من البرد القارص في الشتاء (من إرتفاع أسعار المحروقات بإستمرار) ومن الحر الشديد في الصيف(لإرتفاع اسعار الكهرباء) وذلك لضيق الحال مادياً. وإستغل أعداء القيادة والأردن والشعب ذلك وحاولوا وما زالوا يحاولون تأليب قلوب الناس على القيادة والمسؤولين ... إلخ. فقد حان الوقت يا جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم دون تأخير أو تأجيل وجلالتك الأب والأخ وولي أمر الجميع، لنعمل جميعاً كل ما بوسعنا وضمن إمكاناتنا لتحسين الأوضاع الإقتصادية والمادية للشعب الأردني الذي ملَّ وكلَّ وتعبَّ كثيراً من إنتظار الفرج منذ سنين طويلة ووصل إلى حالة من الإحباط
 

اقرأ أيضًا :  الملك وولي العهد يزوران صرح الشهيد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد