اَلْمَلِكُ: آثَار، مِنْ حَقِك أَنْ تَفْتَخِرِي بِأَبُوكِ، أَنَا مَلِكٌ لِكِلِ اَلْأُرْدِنِيين

mainThumb

15-04-2021 12:11 PM

لقد تأثر كل من سمع بحادثة النشمية الأردنية آثار ... والتي حدثت قبل أيام وهو إصدار حكم من المحكمة عليها بالسجن لعام وما يلحق المادة التي إعتمد عليها القاضي الموقر من عقوبات أخرى. وذلك بسبب شكوى رُفِعَت عليها من قبل إمرأة أخرى إختلفت معها كلامياً عن كيفية قيادة السيارة والشكوى كانت: إطالة اللسان على جلالة ملك البلاد الملك عبد الله الثاني المفدى. وملخص القضية أن هذه النشمية آثار إختلفت مع إمرأة أردنية أخرى على كيفية قيادة وإيقاف السيارة وحصلت ملاسنة بينهما كما روت آثار القضية حرفياً على فيديو مسجل في مقابلة صحفية معها.
 
قالت آثار للمختلفة معها: إعرفي سوقي ثاني مرة ولا تَسُبي على الناس، فأجابتها الأخرى: أنا بسوق أحسن منك ومن أبوك (وهذه عادات الكثيرين منَّا للأسف الشديد في مثل هذه الحالات). وعندما قالت لها آثار: أنا أبوي لا تَسُبِي عليه، إله عشرين سنة ميت، لا تَسُبِي على أبوي، أبوي غالي عليَّ، فقالت لها: إذا الملك فوق أبوك، فأبوك أقل منه درجة (لماذا ندخل جلالة الملك في كل كبيرة وصغيرة؟ جلالته أعلى وأسمى من ذلك). فقالت لها آثار: مين حكى على الملك؟ أنا أبوي عندي إياه أحسن ملك وأحسن من الدنيا كلها.
 
وعلى أثر هذه المشادة الكلامية بينهما قامت الإمرأة ورفعت الشكوى ضدها عند المدعي العام ومن ثم في المحكمة وعندما حكم عليها بالسجن بعد كثير من المعاناة في المحكمة وفي مكتب المتصرف ... إلخ قدمت آثار إستئناف على الحكم. ومن حسن حظها سمع جلالته بقضيتها وكلَّمها جلالته وقال لها كلام يجاري الشهد في معاناتها وكأنها إنتشلت من البئر الذي ألقي فيه سيدنا يوسف من قبل إخوانه وتم إلغاء الحكم والحمد لله. وكما تساءلنا سابقاً: هل جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم عنده الوقت الكافي ليتابع كل صغيرة وكبيرة من أحداث داخل الوطن وخارجه؟، يا ناس، يا مسؤولين كونوا عوناً للقيادة لا عبئاً ثقيلاً عليها.
 
هذه الحادثة تأخذنا بالذاكرة إلى بداية الخمسينات وإستمرت لعقود من السنين للأسف انه عندما كان أي شخص يريد أن يَتَبَلَّى أو يلحق الضرر بآخر ذكراً كان أو أنثى يتهمه بأنه سَبَّ على الملك ويحضر شهود معه ويُصَدَّق على الفور فيسجن ويعاقب ... إلخ.
 
ونقولها صراحة وبكل وضوح: أن كل من يلجأ إلى هذه الأساليب والتي تنم كما يقول بعض الأطباء النفسيين أنها تستخدم من قبل من هم مرضى نفسيين ليركبوا الموجة التي سوف تغرقهم أنفسهم وليس الوطن بعون الله. ونضيف لأولئك بيتاً من الشعر أن إسم جلالة الملك أعلى وأسمى من أن يُسْتَغَل من قبل بعض الأشخاص لمصالح شخصية. وملكنا عبد الله الثاني بن الحسين كما كتبنا سابقاً، هو ملك بن ملك بن ملك بن ملك بن ملك (ملك العرب الشريف الحسين بن علي).
 
ولا أحد منَّا في الأردن ولا في أي بلد عربي ولا إقليمي ولا حتى أجنبي يستطيع أن يجاري ملكنا بالحسب والنسب وبخلقه الكريم والعظيم. ويكفينا ممارسات غير مسؤولة تعكر صفو القيادة والوطن والشعب والمصلحة العامة. ونرجوا من كل أولئك أن لا يُعِيْدُونَا إلى غابر زمان تلك الممارسات التي قال عنها الرسول عليه الصلاة والسلام: أتركوها فإنها نتنة. فأردنيتك أيها الأردني تمارسها عملياً بإخلاصك ووفائك وإنتمائك ... إلخ من الصفات الممتازه للقيادة والوطن والشعب.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد