كُوْفِيْد – مُسَوَّم باَلْعِرْق أو اِلْجِنْس

mainThumb

27-04-2021 01:06 PM

 لقد ظهرت سابقاً فايروسات في بعض مناطق العالم مثل الإنفلونزا الإسبانية (لظهورها في إسبانيا أولاً ومن ثم إنتشرت في العالم في أعقاب الحرب العالمية الأولى) وعرفت بجائحة عام 1918. وقد قُدِّرَت عدد الإصابات بها في العالم بخمسمائة مليون إصابة وعدد الوفيات قُدِّرَت ما بين خمسون إلى مائة مليون وفاةً أي ضعف ضحايا الحرب العالمية الأولى. وبعدها مَرَّ العالم بجائجة إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير (وشُخِصَّ الفيروس بـ H1N1) ... إلخ. وقد إنحسرت تلك الجوائح خلال فترة زمنية محددة ومن ثم تم السيطرة عليها دون أن تسبب إغلاق لأعمال العالم بشكل كامل ولم تحدث دمارا في الإقتصاد والمال العالمي بشكل يهز كيان العالم أجمع. وفي نهاية عام 2019 ظهر فايروس كوفيد-19 في ووهان في الصين ومن ثم إنتشر إلى بقية الشعوب في جميع دول العالم ولكن هذا الفايروس تسبب في جائحة كبيرة على مستوى العالم، وكان سبباً في إغلاق كامل لأعمال العالم والسفر والتنقل ودمار للإقتصاد والمال وأعمال الناس أجمع. وما زالت تأثيرات السلبية حتى يومنا هذا. ولم يستطع العالم بأسره حصر وإنهاء تأثيرات هذه الجائحة السلبية على إقتصاد وأعمال العالم أجمع. نعم، ظهرت بعض المطاعيم ضد هذا الفايروس ولكن للأسف الشديد، أن ما تم تصنيعه من المطاعيم وتم توزيعه وإستخدامه في جميع دول العالم لم يف بالغرض. بل وقفت هذه المطاعيم عاجزةً (كما تم التصريح من قبل عدد كبير الأطباء ومن علماء ومختصي علوم الفيروسات) أمام ما ظهر من سلالات جديدة من فايروس الكوفيد-19.

 
فظهرت السلالة التي عرفت بالسلالة البريطانية في بريطانيا، وكانت سريعة الإنتشار والتأثير على البشر. كما ظهرت حديثا سلالة جديدة في الهند هذه الأيام وعرفت بالسلالة الهندية والتي قيل عنها أنها أسرع بالإنتشار بأربعين مرة من الكوفيد-19 نفسه أو حتى السلالة البريطانية، وكذلك تأثيرها القاتل أكبر بكثير من سابقاتها. فامر السلالات الجديدة هذه، جعلنا نفكر ونتساءل: هل الله سبحانه وتعالى أراد أن يظهر فايروس الكورونا كوفيد-19 على يد البشر؟ ومن ثم بأمره يتم تحويره إلى سلالات تخص كل جنسية من جنسيات العالم؟. أو كل عرق من الأعراق؟ أو كل عنصر بشري من العناصر البشرية في العالم؟ أو في كل قارة؟ أو في كل منطقة من كل قارة؟ ... إلخ وفق اللون أو غيره من المواصفات للبشر في العالم؟ لا ندري، والله أعلم. ولكن ما تم الإعلان عنه من سلالات بريطانية وهندية وربما إخرى في المستقبل، يذكرنا بقصة أصحاب الفيل الذين قدموا لمكة لهدم البيت الحرام فأرسل الله عليهم طيور أبابيل تحمل في أفواهها وأقدامها حجارة مُسَوَّمَة (عليها إسم الشخص أو الأشخاص التي سوف  تصيب بها وتقتل (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ، وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ، تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ، فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (الفيل: 1 – 5))) . وليس على الله ببعيد في المستقبل أن يتم تسويم فيروس الكورونا بجنسية الأشخاص التي سيصيب بها أو يقتل والله أعلم لأن تكنولوجيا الله أرقى بما لا نستطيع تحديده مما توصل إليه البشر. ولهذا ما علينا إلا اللجوء إلى الله وندعوه هذ الدعاء وبإستمرار: اللـــهم إنا نعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيء الأسقام (تشمل كل أنواع الأمراض التي تسببها الفيروسات وغيرها).
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد