الكلمة نور .. سما قبيلات

mainThumb

11-05-2021 02:24 AM

في مقطع من قصيدة " الكلمة " ، يقول الامام الحسين عليه السلام  : 
الكلمة نور ، 
وبعض الكلمات قبور
وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري
الكلمة فرقان بين نبي و بغيّ
بالكلمة تنكشف الغُمة
الكلمة نور
ودليل تتبعه الأمة .
عيسى ما كان سوى كلمة
أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين
فساروا يهدون العالم ..
 
 
هذه القصيدة تُبين كثيرًا مما نودُ أن يُبَيّن ، تُحفز جُلّ مشاعرنا التي تُكتب ، و تلذع ضعفنا  بصورة حَسْنة و راقية  ، دون البعد عن معنى الكلمة الواسع الذي تحوّله الى تعريف ٍ موجز و وافٍ ، وافٍ للحد الذي يجعلنا لا نحتاج لمعنى اخر . 
 
الميّزة الثابتة للكلمة بعد المعنى هو الأثر الذي تتركه في الوجدانِ و المَسمَع ، كونها وسيلة نفاذة و واضحة ، و سلطةٌ تتحكم في النّفس مهما بلغت من قسوة أو لين ، يستجيب لها  العقل و القلب على اختلاف اعمارهم و طبيعتهم ، تُورِثُ اللحظات وسامًا ، و  تُركَنُ في الذاكرة أبدَ العمر . 
 
اختلاف شكل النص أو إسمه ، و اختلاف الوسيلة التي تُطرح من خلالها الكلمة يلعبُ دورًا حساسًا في شهرتها ، خاصةً في وجود المُرادِفات ، فتُظلَمُ واحدة و تُنصَفُ أخرى ، دون النظر في عمقِ معناها و جمالها ، و هذا تحديًا كبيرًا لكاتب الكلمة لما يقع به من حيرة في اختيار الانسب من الكلمات . 
 
كل هذه اشياءً بسيطة مقابل القيمة ، قيمة الكلمة الحقيقة  التي لا تتلون او تتجزء ، و التي يجب ان ندركها كما هي ، لأن كلمة الله عظيمة بعظمة الله ، و كلمة الحب كبيرة بحجم الحب ، الكلمة هي نفسها ، ليسَت ما نمنحها اياه . 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد