صحيفة السوسنة الأردنية

إن ما تقوم  به شرطة الاحتلال الإسرائيلية من تصرفات استفزازية مرفوضة ومدانة ، ويجب أن يكون الرد قاسيا من الحكومة الأردنية الهاشمية لكون القدس و المسجد الأقصى  ما تزال في كنف الرعاية الهاشمية منذ ما يزيد عن المئة عام. 

 

وإن المسجد الأقصى "بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونمًا هو مسجد خالص للمسلمين تشرف عليه بشكل حصري إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك الأردنية. 

 

وعلينا جميعا إيصال رسالة إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية بضرورة التقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وكذلك وقف إجراءات تهجير أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم التي يملكونها وبالتالي لا يحق لسلطات الاحتلال تهجيرهم قسرياً من منازلهم، وأن تهجيرهم يعد انتهاكاً للقانون الدولي. 

 

ولا نزال نستذكر قول الملك الحسين بن طلال _ المغفور له بإذن الله _ الذي ارتكز على ركيزة الدين و القومية حيث قال:" إن القدس العربية أمانة عربية إسلامية منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولا يملك أحد من العالمين العربي والإسلامي حق التصرف بها أو التنازل عنها، ولن تتمكن إسرائيل ولا سواها من تغيير هذا الواقع، ولو بدا ذلك ممكنًا إلى حين" وقول جلالة الملك المفدى عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه " فلسطين خط أحمر ". 

 

لنكن كما كان الآباء والأجداد حريصين كل الحرص على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في مسرى رسولنا محمد_ عليه أفضل الصلاة والسلام _  وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وإن المشاعر التي لا تكاد تخرج من القلب لا تكفي في مثل هذه الأوضاع التي يمر بها إخوتنا المرابطون في القدس الشريف فعلى الدولة الأردنية الهاشمية الرد بقسوة على هذه الانتهاكات والاستفزازات التي يقوم بها الاحتلال وخاصة في هذه الأيام المباركة في شهر رمضان المبارك. 

 

ادعوا لإخوانكم في القدس الشريف فهم ما يزالون مرابطين عند أقصانا و واصلوا دعمكم عبر نشر انتهاكات الاحتلال على مواقع التواصل الاجتماعي فكما قيل "إن كنت لا تستطيع رفع الظلم، فأخبر عنه الجميع على الأقل".

 

حمى الله الأردن وطنا وشعبا وملكا