الأخطار تطوّق إسرائيل

mainThumb

18-05-2021 10:30 AM

 عندما تسمح قوى الاستعمار المتنافسة بضرب اسرائيل، فهذا تطور سينتهي الى التخلي عنها وجعلها تلاقي مصيرها المحتوم قريباً، وإن بدت معربدة وتقصف المدنيين فهذا مظهر ضعف وانهزام نَزِق، وليس مظهر قوة، فهي تضغط على القوى الكبرى حتى تجعلها تعيش بسلام دون مضايقات.

هذا الوضع سببه حيرة اسرائيل في مع من تكون، مع أميركا أم مع أوروبا وفرنسا، ولأنها ليست دولة قائمة بذاتها، بل دولة وظيفية كجيرانها العرب لكن باطار ديمقراطي شكلي واقتصاد منفوخ من الخارج، سرعان ما ينفجر ويتبعثر إذا صادفته بعض الأشواك.
 
لؤم اليهود الأبدي الذي سيكون عنوان القضاء على كيانهم، وتأرجحهم بين المتصارعين الكبار، ومحاولة الحصول على مكاسب خارج إطارهم المرسوم وانشغالهم بالقبض على الأطماع من الوظيفيات حولها وهم على الأرجوحة سيلقي بهم في الهاوية.
 
ثم أن أي تحرك للدولة المارقة ضد الحركة الشعبية يكون في صالح الشعوب المقهورة وضد الدولة المارقة، ويؤلب الرأي العام العالمي ضدها. فهي عمليا تنهار ولا تحتاج إلا إلى بعض الوقت حتى يُحسم الصراع الدولي، والى تحرك شعبي فاعل "فلسطيني عربي وعالمي" وهذا بدأ فعلا، فإذا اشتد وخاصة في العالم سيجعل الدول الاستعمارية ترضخ لضغط شعوبها وتمل من صفاقة اسرائيل وتتركها تلاقي يومعا الموعود.
 
اسرائيل بحماقتها وطمع القائمين عليها، تفتعل اثارة مشاعر الانسانية لصالحها، لكنها تتناسى أن الباطل لن يجد له أعواناً، فتأتي النتائج بأن العالم كله يتعاطف مع فلسطين، و قلوب العرب والمسلمين تتوحد، لأن الله يثبط أعمالهم ويجعل تدبيرهم في تدميرهم.. ويجعل انتصارهم المهزوم على شعب أعزل وقتل المدنيين هزيمة شنعاء أمام أعين العالم أجمع..وهذا معنى الآية.. "كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله".
 
صحيح أن الموقف الدولي يتصارع للاستحواذ على المنطقة، والتحركات السياسية الدولية والاقليمية تريد تمكين نسبي لاسرائيل، وكل طرف استعماري يحرك جماعته لضرب الطرف المنافس لكن تبقى النتائج بيد الله، والنتائج تأتي عكس ما تريده الدولة المارقة رغم الكلفة البشرية من الشهداء في غزة والضفة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد